المنتخب الإيفواري يؤمن بقدرته على تحقيق معجزة جديدة في نصف النهائي أمام الكونغو الديمقراطية
يطمح منتخب كوت ديفوار إلى كتابة فصل جديد في “ملحمته” خلال كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم، عندما يواجه منتخب الكونغو الديمقراطية في الدور نصف النهائي، اليوم الأربعاء، (التاسعة مساء) على أرضية الملعب الأولمبي الحسن واتارا في مدينة أبيدجان. فبعد تأهله بأعجوبة إلى ثمن النهاية بفضل فوز المنتخب المغربي على نظيره الزامبي (1-0)، برسم الجولة الأخيرة للمجموعة السادسة، وبالرغم من إقالة مدربه في ختام دور المجموعات ، صحح منتخب كوت ديفوار المسار ليقصي نظيره السنغالي، حامل اللقب ، بالضربات الترجيحية.
وفي ربع النهاية، تجسد كبرياء “الفيلة” عندما تمكنوا من قلب تأخرهم بهدف واحد إلى تعادل في الدقيقة 90 أمام منتخب مالي،ومن تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 120+2 بالرغم من أن المنتخب الإيفواري لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة ال43.
ولعل مسار منتخب الفيلة وحده يؤكد أن الدورة ال34 من كأس إفريقيا للأمم أوفت بكل وعودها من حيث المفاجآت والتشويق، حيث اصبح البلد المضيف، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من توديع المنافسات في أطوارها الأولى ، يمني النفس بمعانقة اللقب القاري للمرة الثالثة بعد سنتي 1992 و2015. وسيكون منتخب كوت ديفوار ، الذي يخوض نصف النهاية للمرة التاسعة، مطالبا وهو يواجه نظيره الكونغولي ، بتكرار الإنجاز الذي حققه حين تفوق على الخصم نفسه في مباراة المربع الذهبي لدورة 2015 ب3-1 في مدينة باتا في غينيا الاستوائية. وستكون مهمة “الفيلة ” صعبة في أبيدجان خصوصا وأنهم يواجهون “فهود” الكونغو الديمقراطية ، الذين تفوقوا على منتخب غينيا في ربع النهاية (3-1)، ويخوضون النزال بروح معنوية عالية وحالة ذهنية جيدة، خاصة وأنهم لم يتذوقوا طعم الهزيمة حتى الآن في دورة كوت ديفوار. فقد حقق رجال المدرب سيباستيان ديسابر ثلاثة تعادلات في دور المجموعات على التوالي أمام منتخبات زامبيا (1-1) والمغرب (1-1) وتنزانيا (0-0)، قبل أن يخرجوا منتخب مصر من دور الثمن بالضربات الترجيحية (1- 1 بعد الوقتين الإضافيين).
وكان منتخب الكونغو الديمقراطية، الذي يتأهل للمرة الخامسة في تاريخه إلى نصف نهاية كأس إفريقيا للأمم، قد أحرز اللقب القاري مرتين ( 1968 و1974)، حيث أقصى في كل مرة منهما منتخب البلد المنظم. ففي سنة 1968، تفوق منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية (زايير سابقا) على منتخب إثيوبيا 3-2 بعد الوقت الإضافي، وتغلب سنة 1974 على منتخب مصر بالنتيجة ذاتها.
وكان ديسابر قد قال خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة الكونغو الديمقراطية وغينيا “بالفعل ، هذا هو فوزنا الأول، وأعتقد أنه يأتي في الوقت المناسب لأننا نسير في خط تصاعدي في المسابقة..بكل بساطة. لذلك يمكننا القول إننا فزنا وتعادلنا، لكننا أيضا لم نتلق أية هزيمة في هذه المنافسات. نحن في دور نصف النهاية. بالطبع، سيكون من الغباء عدم الإيمان بالقدرة على التتويج باللقب، لكن الأمر سيكون صعبا، كما كان عليه الحال خلال ربع النهاية”. وستجمع مباراة نصف النهاية الأخرى بين منتخبي نيجيريا وجنوب إفريقيا، اليوم (السادسة مساء) على أرضية ملعب بواكي. وسيخوض المنهزمان في نصف النهاية مباراة تحديد المركز الثالث ، يوم السبت المقبل، على أرضية ملعب فيليكس هوفويت بوانيي في أبيدجان (التاسعة مساء)، فيما ستجرى المباراة النهائية يوم الأحد المقبل (التاسعة مساء) على أرضية ملعب الحسن واتارا .
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.