دعا المغرب إلى الدخول حيز التنفيذ بشكل فوري لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، وذلك خلال انعقاد اجتماع رفيع المستوى بمناسبة حفل تخليد “اليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية”، الذي أقيم في نيويورك على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، خلال هذا الاجتماع الذي عقد أول أمس الاثنين بمشاركة رئيس الجمعية العامة، والأمين العام للأمم المتحدة، وممثلي الدول الأعضاء، “إن المغرب، بصفته فاعلا ملتزما بالسلام على الساحتين الإقليمية والدولية، قد بذل جهودا متواصلة لتعزيز بدء دخول حيز التنفيذ لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، ويساهم، بشكل نشط، في أشغال هيئات لجنتها التحضيرية، وتعزيز علاقاته للتعاون مع الأمانة التقنية المؤقتة لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، وإنه (المغرب) يدعو إلى الدخول حيز التنفيد بشكل فوري لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، في هذه السنة التي تخلد الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لفتح باب التوقيع على هذه المعاهدة”.
وبعد أن أبرز “الضرورة الملحة” لتركيز الاهتمام على التهديد الذي لا تزال تمثله الأسلحة النووية على السلم والأمن الدوليين، ذكر السيد هلال بأن المغرب، المقتنع بأن الأسلحة النووية لا تشكل ضمانة للأمن ولا ضمانة للاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، جعل نزع السلاح وعدم الانتشار “خيارا استراتيجيا” من خلال الإسهام في كافة الجهود والمبادرات التي تخدم هذا الغرض، وذلك تماشيا مع التزاماته لصالح السلم والأمن الدوليين وتشبثه بمبدأ التسوية السلمية للنزاعات.
وأضاف السفير أن المملكة تغتنم مناسبة هذا الاجتماع رفيع المستوى لتجدد التأكيد على التزامها الراسخ بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، التي تشكل حجر الزاوية للنظام العالمي لنزع السلاح وعدم الانتشار والتي احتفت بالذكرى الخمسين لدخولها حيز التنفيذ العام الماضي.
المصدر : و م ع