أكدت الرئيسة الجديدة للبرلمان الأنديني كريستينا رييس هيدالغو، اليوم الأربعاء بالرباط، أن الموقع الجغرافي المتميز للمغرب، يؤهله ليكون بوابة للانفتاح على القارة الإفريقية بالنسبة لدول الأنديز ودول أمريكا اللاتينية ككل.
وأفاد بلاغ لمجلس المستشارين بأن الرئيسة الجديدة للبرلمان الأنديني، أبرزت خلال لقائها مع رئيس المجلس السيد النعم ميارة، أن نشاطها ضمن البرلمان الأنديني وزياراتها المتعددة للمغرب، مكنها من الاضطلاع على الاحترام الكبير الذي يحظى به هذا البلد العريق في فضائه الإقليمي والقاري، مبدية إعجابها الكبير بما تشهده المملكة من تطور ملموس في مختلف المجالات.
وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أكدت السيدة هيدالغو – يضيف البلاغ – موقفها الشخصي والموقف المؤسساتي للبرلمان الأنديني الداعم للموقف المغربي و للمبادرة المغربية للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية كأساس جدي ووحيد لتسوية هذا النزاع الذي عمر طويلا.
وبعد أن هنأ السيد النعم ميارة السيدة كريستينا رييس هيدالغو بمناسبة انتخابها رئيسة جديدة للبرلمان الأنديني، أعرب عن ارتياحه لمستوى العلاقات المتميزة التي تربط البرلمان المغربي والبرلمان الأنديني، مثمنا المسار المتميز الذي تتخذه هذه العلاقات وفق رؤية واضحة وخارطة طريق محددة الأهداف والآليات.
وأضاف المصدر نفسه، أن السيد ميارة أشار في هذا الإطار، إلى أن انضمام المملكة المغربية إلى هذه المنظمة الإقليمية الهامة، يعكس خيارا استراتيجيا وقناعة ثابتة بأهمية التعاون جنوب-جنوب، ضمن الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤكدا رغبة البرلمان المغربي بكل مكوناته في مواصلة العمل سويا خدمة للقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتابع البلاغ أن اللقاء شكل أيضا مناسبة بحث خلالها الجانبان مشاركة البرلمان الأنديني في المؤتمر البرلماني جنوب-جنوب، الذي ينظمه مجلس المستشارين، انطلاقا من المسعى المشترك لتعزيز التنسيق وتبادل الرؤى والتجارب بشأن القضايا الإستراتيجية الراهنة.
كما وجه رئيس مجلس المستشارين بهذه المناسبة الدعوة للسيدة هيدالغو لعقد الدورة المقبلة للبرلمان الأنديني بالمملكة المغربية في شهر ماي المقبل.
وتجدر الإشارة إلى أن كريستينا رييس هيدالغو، تزور المملكة للمشاركة في أشغال المؤتمر البرلماني للتعاون جنوب – جنوب الذي يحتضنه المجلس يومي 15 و16 فبراير الجاري.
و م ع