تنظم قوافل طبية متعددة التخصصات، كل يوم سبت من فبراير الجاري، لفائدة التلاميذ المنحدرين من العالم القروي بعمالة المحمدية، وذلك في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وتستهدف هذه القوافل، المنظمة بمبادرة من اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالمحمدية، بشراكة مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة وجمعية أصدقاء المستشفى الإقليمي بالمحمدية، وبتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وعمالة المحمدية، حوالي 2000 طفل يدرسون بالابتدائي والسنة الأولى من الاعدادي.
وتوقفت، القافلة الطبية، اليوم السبت، بمدرسة الفتح بالجماعة القروية سيدي موسى المجذوب، فيما تم تنظيم قافلتين بكل من إعدادية أولاد مومن التابعة لنفس الجماعة يوم 3 فبراير الجاري، وإعدادية حليمة السعدية بجماعة عين حرودة يوم 10 فبراير.
ومن المقرر أن يتم تنظيم قافلة طبية رابعة متعددة التخصصات يوم 24 فبراير بمدرسة المستقبل بجماعة بني يخلف.
وبالمناسبة، قالت خديجة جلال، رئيسة قسم العمل الاجتماعي بعمالة المحمدية إن “هذه المبادرة تندرج في إطار الرؤية الاستراتيجية لبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تركز ضمن برنامجها الرابع على تعزيز الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، خاصة المحاور المتعلقة بدعم التمدرس ومكافحة الهدر المدرسي”.
وأكدت السيدة جلال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الحملة الطبية، المنظمة لفائدة التلاميذ التابعين لعمالة المحمدية، تقدم العلاجات الطبية في تخصصات الطب العام، والتحاليل البيولوجية، والعناية بصحة الفم والأسنان، وتخصص الأنف والأذن والحنجرة، وطب العيون، فضلا عن تنظيم أنشطة تحسيسية لفائدة آباء التلاميذ.
وذكرت أن “هذه القوافل الطبية تهدف إلى تحسين صحة التلاميذ المتمدرسين وتفادي المشاكل الصحية التي يمكن أن تؤثر على المسار الدراسي لهؤلاء التلاميذ أو تتسبب لهم في الهدر المدرسي”، منوهة بالجهود المبذولة من كافة المتدخلين في هذا العمل الجبار.
وحسب المصدر ذاته، فإن المرحلتين السابقتين للقافلة الطبية، مكنت من تشخيص 240 حالة تتطلب نظارات طبية، و91 حالة تتطلب التوجيه نحو مختلف التخصصات الطبية، و13 حالة في حاجة إلى مواكبة نفسية واجتماعية.
من جانبها، أشارت خديجة لحرش، ممرضة وعضو جمعية أصدقاء المستشفى الإقليمي بالمحمدية، المكلفة بالقوافل الطبية، إلى أنه “بناء على نتائج التشخيص والفحوصات الأولية، تم توزيع الأدوية والنظارات الطبية، إضافة إلى التكفل بالحالات التي تتطلب مواكبة طبية خاصة”.
وأكدت لحرش على أهمية تعبئة المندوبية الإقليمية للصحة والجمعية الشريكة لإنجاح الأنشطة الرامية إلى النهوض بالصحة المدرسية على مستوى عمالة المحمدية.
يذكر أن “البرنامج 4″، المتعلق بالدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يهدف، بالأساس، إلى تعزيز الرأسمال البشري للأشخاص طوال فترة حياتهم، من خلال تنمية الطفولة ودعم ومواكبة الأطفال والمراهقين ومكافحة الهدر المدرسي.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.