شكل تعزيز العلاقات البرلمانية وآفاق التعاون بين المغرب وبريطانيا، محور المناقشات التي جرت بين مسؤولين سياسيين بريطانيين ووفد من مجلس النواب، يقوم بزيارة عمل إلى لندن.
ويتكون الوفد الذي يرأسه النائب الأول لرئيس مجلس النواب محمد الصباري (حزب الأصالة والمعاصرة)، من أعضاء مكتب المجلس، محمد جودار من الاتحاد الدستوري، نادية التهامي من التقدم والاشتراكية، زينة إيدحلي من التجمع الوطني للأحرار، عبد العزيز لشهب من حزب الاستقلال، وإلهام الساقي من حزب الأصالة والمعاصرة.
وعقد البرلمانيون المغاربة، الذين يقومون بهذه الزيارة بدعوة من المجموعة البريطانية للاتحاد البرلماني، اجتماعا “مثمرا” مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا والأمم المتحدة، اللورد طارق أحمد دو ويمبلدون، الذي أكد أن “العلاقات بين المملكة المتحدة والمغرب تواصل ازدهارها”.
كما أجرى الوفد مناقشات مع مساعد كاتب الدولة، لشؤون الدفاع وقدماء المحاربين، أندرو موريسون، الذي أكد على “الرغبة الحقيقية في التقارب بين المملكتين”.
وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء: “في مجال الأمن والدفاع، هناك بالفعل تعاون جيد بين البلدين، وأتطلع إلى مواصلة تعزيز هذه الشراكة في الأشهر المقبلة”.
وبالإضافة إلى الاجتماعات مع المجموعة البرلمانية البريطانية متعددة الأحزاب، المخصصة للمغرب، والرابطة البرلمانية للكومنولث ومؤسسة وستمنستر للديمقراطية، عقد الوفد أيضا اجتماعات مع نائب رئيس مجلس العموم، نايغل إيفانز، واللورد غاردينر أوف كيمبل، نائب رئيس مجلس اللوردات، بالإضافة إلى روب بتلر، المبعوث التجاري الخاص للمغرب.
وأشار السيد الصباري إلى أن هذا البرنامج المكثف سمح للبرلمانيين المغاربة بلقاء نظرائهم البريطانيين من مختلف الأحزاب السياسية ومناقشة القضايا الراهنة، مثل ظاهرة الاحتباس الحراري والطاقات المتجددة.
وأضاف أن هذه الزيارة، التي تتواصل إلى 23 فبراير الجاري، شكلت فرصة لعرض إنجازات المغرب في هذا المجال حيث أرسى، منذ تنظيم COP22 بمراكش، ترسانة قانونية تهدف إلى تفعيل التوصيات المتعلقة بالتغير المناخي، مع تطوير إمكاناته في مجال الطاقات المتجددة، سواء من حيث الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر.
وأبرز أن الوفد المغربي استعرض أيضا تكريس مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة، وفقا لدستور 2011 وتجسيده في النصوص التي صوتت عليها المؤسسة التشريعية، التي تتمتع في حد ذاتها بتمثيل نسائي قوي، إلى جانب مواضيع أخرى تتعلق خصوصا بالأمن والهجرة والحوار بين الأديان.
وتندرج هذه الزيارة في إطار زخم التبادلات بين المؤسسات التشريعية في البلدين، خاصة منذ إعادة تشكيل المجموعة البرلمانية البريطانية متعددة الأحزاب وتكوين مجموعات الصداقة في غرفتي البرلمان المغربي.
وكانت المجموعة البريطانية متعددة الأحزاب قد قامت بزيارة عمل إلى المغرب السنة الماضية، تميزت على وجه الخصوص بمحطتها في جهة الداخلة-وادي الذهب، حيث اطلع أعضاؤها على حركية التنمية في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.