أبرز الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، اليوم السبت ببوزنيقة، أن المؤتمر الثامن عشر المزمع تنظيمه شهر أبريل المقبل، يراد منه أن يشكل مؤتمرا جامعا، ومحطة تنظيمية فارقة في تاريخ الحزب.
وأوضح السيد بركة في كلمة بمناسبة افتتاح أشغال دورة المجلس الوطني للحزب، أنه بعد التحديات والإكراهات المتعددة التي واجهها الحزب، يروم المؤتمر القادم أن يعطي نفسا جديدا ويشكل انطلاقة جديدة لحزب “الميزان” من أجل تحقيق “الريادة المنشودة في المشهد السياسي الحزبي”.
وشدد في هذا السياق على ضرورة استثمار زخم المصالحة الداخلية وما تمخض عنها من مكتسبات ونتائج جيدة خلال الاستحقاقات الأخيرة من أجل الارتقاء بالحزب إلى الصدارة بكيفية مستدامة، وأن يكون أكثر نجاعة في حكامته التنظيمية وأكثر مصداقية اتجاه المواطنات والمواطنين، وأكثر تأثيرا في المشهد السياسي الوطني.
وأبرز أن المؤتمر سيشكل محطة للتقييم والنقد الذاتي وتطوير الأداء وتحديث آليات العمل والاشتغال وتجديد النخب، بما من شأنه “تعزيز جاذبية العرض الاستقلالي وجعله قادرا على مواكبة هذا الجيل الجديد من التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تعرفها بلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
وأضاف أن حزب الاستقلال “يجب أن يكون في الموعد مع هذا التحول المتصاعد الذي تشهده بلادنا بإذكاء قدرتنا الجماعية كاستقلاليات واستقلاليين على الإبداع والاقتراح وبلورة الحلول والبدائل لمواكبة هذه التحولات وإنجاحها”.
وتابع أن المؤتمر المقبل يشكل محطة لإعادة ترتيب الأولويات وفرز وتوسيع قاعدة النخب الحزبية والسياسية القادرة على مواكبة هذه الطموحات والمشاركة في تفعيلها على أرض الواقع.
وأكد أن الرهان معقود على كافة مكونات الحزب وتنظيماته ومؤسساته وهيئاته وروابطه المهنية وكافة المناضلات والمناضلين من أجل رفع منسوب التعبئة النضالية ورص الصفوف ومواصلة تعزيز وحدة الحزب وتماسكه لإنجاح هذا الاستحقاق التنظيمي المهم.
يشار إلى أن أشغال دورة المجلس الوطني لحزب الاستقلال، تميزت بانتخاب أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن عشر للحزب، حيث تم انتخاب عبد الجبار الرشيدي، رئيسا للجنة، ومنصور البركي نائبا له، ونعمية بنيحيى مقررة عامة للجنة، ومصطفى تاج نائبا للمقررة العامة، كما تمت المصادقة على تنظيم المؤتمر أيام 26 و27 و28 أبريل المقبل ببوزنيقة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.