على إثر اتهامه في قضية تمويل حملته الانتخابية لسنة 2012 بطرق غير قانونية، فقد تم الحكم على الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي بسنة سجن نافذة، وهو القرار الذي دفعه للمطالبة بالاستئناف بعدما اعتبره انتهاكا سافرا لحقوقه. وحسب ما صرحت به كارولين فيجيه، رئيسة الغرفة الحادية عشرة للمحكمة القضائية بباريس يوم الخميس، فان طريقة تفعيل الحكم سيطرأ عليها تعديل، وذلك من خلال العمل على اخضاع ساركوزي لنظام المراقبة المنزلية الالكترونية،
وقد عبر ساركوزي عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن رغبته الكبيرة بالمضي قدما في القضية، وهذا عن طريق كتابته لتدوينة ندد من خلالها بالظلم الذي تعرض له حسب قوله. ويذكر أن الرئيس الفرنسي الأسبق كانت متغيبا عن الجلسة بالمحكمة. وطالب المتهم الرئاسي ذاته بأن تجرى محاكمته في ظروف قانونية شأن باقي الماثلين أمام العدالة، بدل الأجواء التي جرت فيها محاكمته بشكل مهين للمساطر القانونية.
“”اليقين من صحة هذه المعركة، هو الذي يمنحني الطاقة التي تسمح لي بتجاوز الاختبارات، ومقاومة محاولات الإذلال الباطلة.” هكذا تحدث نيكولا ساركوزي وكله تشديد بعزمه على استئناف الحكم. كما أعلن محاميه تييري هيرزوغ عقب مغادرته لقاعة المحكمة عن ذات النية، موضحا بأن موكله ساركوزي لم يطالب بإعطائه أفضلية مقارنة ببقية الأشخاص الذين يمثلون أمام القضاء، وانما يرجو معاملته بأسلوب لا يقل عن قدر الاحترام الذي يحظى به كل متهم أثناء محاكمته.
“لا يمكن معاقبتنا مرتين على نفس الوقائع”، هذا ما قاله نيكولا ساركوزي، شاكراً أولئك الذين قدموا له الدعم المستمر والمخلص والشجاع، الذي يمنحه القوة لمواصلة هذا الكفاح الضروري للغاية، من أجل الحقيقة ومن أجل العدالة. وفي لقاء أجرته مجموعة (التلفزيون الفرنسي 1) مع جان كاستكس مساء الخميس، فان رئيس الوزراء عبر عن كل دعمه المطلق لنيكولا ساركوزي، في تأكيد منه على أنه الرئيس الذي كان يخدم على الدوام لصالح الفرنسيين.
وأضاف نيكولا ساركوزي قائلا: “سأواصل إلى النهاية في هذا المسعى، والذي قد يتجاوز قدراتي الشخصية، لأن الجميع يمكن أن يجدوا أنفسهم يومًا ما في مواجهة الظلم.” وللتذكير، فقد كان أول رئيس سابق للجمهورية الخامسة يحكم عليه بثلاث سنوات سجنا، بتهمة التنصت على المكالمات الهاتفية والفساد و استغلال النفوذ، قبل أن يطالب باستئناف الحكم ويتم تعليقه عند نهاية الأمر.
- حذيفة اعبيا
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.