قال رئيس الديوان الوطني لحقوق الإنسان بدولة الكويت، جاسم مبارك المباركي، إن المغرب يعد نموذجا يحتذى به في مجال البناء الديمقراطي والمؤسساتي.
وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن السيد المباركي، الذي يقوم بزيارة للمملكة، أشاد خلال لقاء عقده أمس الأربعاء مع رئيس المجلس، النعم ميارة، بمستوى العلاقات الثنائية المتينة “التي تستند إلى رؤى مشتركة ومتطابقة بفضل توجيهات قائدي البلدين”.
وأبرز المسؤول الكويتي، يضيف البلاغ، أن زيارته للمغرب تهدف إلى الاطلاع على تجربة المملكة في مجال حقوق الإنسان والاستفادة من الممارسات الفضلى التي مكنت من تحقيق العديد من المكتسبات في هذا الصدد.
من جهته، أكد رئيس مجلس المستشارين على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، مسجلا أنها اتسمت دوما بالتعاون والاحترام والتنسيق المشترك في مختلف المحافل العربية والدولية.
واستعرض السيد ميارة، بهذه المناسبة، خصوصيات التجربة المغربية في مجال النهوض بحقوق الإنسان وحمايتها “كخيار لا رجعة فيه، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
كما سلط الضوء على أبرز المحطات التي ميزت هذا المسار خاصة فيما يتعلق بالتزام المملكة الجدي بالتفاعل مع المنظومة الأممية والتكريس الدستوري والتشريعي لحقوق الإنسان والحريات الأساسية والبناء المؤسساتي وكذا العدالة الانتقالية، معتبرا أن انتخاب المغرب لرئاسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة “يعد اعترافا بمكانته وتتويجا لجهوده في هذا المجال”.
وتطرق رئيس مجلس المستشارين خلال هذا اللقاء أيضا، لاختصاصات ودور المجلس في تعزيز حماية حقوق الإنسان، وفق استراتيجية عمل طموحة تتضمن عددا من الإجراءات، مشددا على الأهمية التي يكتسيها التعاون بين مجلس المستشارين والمجلس الوطني لحقوق الإنسان في تنزيل البرامج والاتفاقيات المشتركة ذات الصلة.
و م ع