نظمت عمالة مقاطعة عين الشق بالدار البيضاء اليوم الجمعة حفل تكريم على شرف عدد من النساء المنخرطات في المجال الجمعوي، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
وشكل هذا الاحتفال، الذي حضره عامل عمالة عين الشق والمنتخبين المحليين وفاعلين من الوسط الجمعوي، فرصة لتسليط الضوء على الجهود المبذولة على مستوى العمالة، والتي تروم تحسين ظروف النساء في وضعية صعبة.
وبهذه المناسبة، أبرزت رئيسة قسم العمل الإجتماعي بعمالة مقاطعة عين الشق هند حنين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا التكريم شكل فرصة بالنسبة لللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لتقييم الخدمات والمشاريع المقدمة لتمكين المرأة.
وأكدت السيدة حنين أن العديد من النساء تمكنن، منذ إطلاق مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من الاستفادة من الدعم على مستوى عمالة عين الشق بغية خلق فرص في جميع المجالات.
وأضافت أن مراكز الاستقبال المختلفة بالعمالة أتاحت للنساء في وضعية صعبة الحصول على تكوينات ومصاحبة من أجل إدماجهن في مجال الاقتصاد، فضلا عن الاستفادة من برامج ريادة الأعمال والاقتصاد التضامني، وكذا برنامج صحة الأم والطفل الذي يستهدف مايقرب من 5 ألاف امرأة هذه السنة.
وفي هذا السياق، أوضحت رئيسة جمعية “قلوب المغرب للتنمية والتضامن” أسية حاتم، التي تدير ثلاثة مراكز على مستوى عمالة عين الشق من بينها مركب التنمية البشرية (البركة)، و مركب سيدي معروف، ومركب عين الشق، أن هذه المؤسسات استقبلت نحو 1450 مستفيدة من بينهن 422 من الأمهات العازبات و 259 من النساء المطلقات.
وأشارت السيدة أسية إلى أن لهؤلاء النساء الحق في الحصول على مواكبة نفسية واجتماعية وقانونية وطبية، بالإضافة إلى دورات تكوينية تغطي مختلف القطاعات: الطهي و الحلويات، الحرف، الخياطة، التواصل، وتكنولوجيا المعلومات و اللغات”.
من جانبها، استعرضت الرئيسية الشرفية لجمعية “مفتاح وحلول” سميرة البقالي، المسؤولة عن إدارة مركز “درنا” للنساء في وضعية صعبة بـ”الفدا”، أنشطة هذا المركز الذي يستقبل في كل سنة ما يقرب من 3 ألاف مستفيدة.
وفي الإطار ذاته، أوضحت السيدة سميرة أن الأمر يتعلق بنموذج ناجح في مجال الإيواء والتكوين والمصاحبة لهؤلاء النساء والفتيات اللواتي يواجهن أوضاعا صعبة، وذلك بفضل مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالدار البيضاء.
علاوة على ذلك، تخلل هذا الحفل شهادات من شابات تغلبن على تحديات مختلفة وأقمن مشاريع صغيرة خاصة بهن، بل وشغلن نساء أخريات، وهو إنجاز تحقق بفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
و م ع