22 نوفمبر 2024

الهجوم الإيراني على إسرائيل: ردود فعل متباينة في أمريكا الجنوبية

الهجوم الإيراني على إسرائيل: ردود فعل متباينة في أمريكا الجنوبية

تباينت ردود فعل دول أمريكا الجنوبية بشأن الهجوم الجوي الذي نفذته إيران ضد إسرائيل، حيث تراوحت بين الإدانات الشديدة من البعض والصمت المحرج من البعض الآخر ودعوات للتهدئة أطلقها آخرون.

وكانت الحكومة الأرجنتينية صاحبة أول رد فعل من خلال الإعلان عن تعليق زيارة رئيسها إلى الدنمارك وعودته الفورية إلى البلاد حيث أحدث “خلية أزمة” مكلفة بمراقبة الوضع في الشرق الأوسط.وقدمت وزارة الخارجية الأرجنتينية دعمها “الثابت” لإسرائيل وحثت إيران على “وقف هجماتها غير المبررة وتجنب أزمة ذات أبعاد عالمية”.

كما أعلنت الوزارة إغلاق سفاراتها في إسرائيل وسوريا ولبنان وإيران مؤقتا “لأسباب أمنية”.

ويأتي رد الفعل الأرجنتيني الحاد بعد يوم من صدور الحكم النهائي في قضية الهجوم بسيارة مفخخة ضد الجمعية التعاضدية اليهودية في بوينوس آيريس عام 1994 والذي بحسب المحكمة كان من تنفيذ إيران وحزب الله.

وفي برازيليا، أعربت وزارة الخارجية عن “مخاوفها الجدية” بشأن الهجوم الإيراني بطائرات مسيرة ضد إسرائيل، داعية إلى تعبئة المجتمع الدولي “لتجنب تصعيد الصراع”.

وأشار البيان البرازيلي إلى أنه “منذ بداية الصراع الدائر في قطاع غزة، حذرت الحكومة البرازيلية من القدرة التدميرية لانتشار الأعمال العدائية في الضفة الغربية وفي بلدان أخرى، مثل لبنان وسوريا واليمن وإسرائيل والآن إيران”.

وتابعت الوزارة: “تدعو البرازيل جميع الأطراف المعنية إلى ممارسة أكبر قدر من ضبط النفس وتدعو المجتمع الدولي إلى حشد جهوده لتجنب التصعيد”.ومن ليما أدانت الحكومة البيروفية “الهجوم الذي شن ضد إسرائيل وتصاعد العنف في الشرق الأوسط”.

وأضاف البيان البيروفي: “نظراً لخطورة الوضع، فإن ليما تدعو إلى الوقف الفوري للعنف وتطالب باحترام مبادئ القانون الإنساني الدولي دون تمييز”.

وعلى نفس المنوال استخدمت حكومات الباراغواي والأوروغواي والإكوادور نفس المصطلحات لـ”إدانة” إطلاق طائرات إيرانية مسيرة ضد إسرائيل، مستنكرة هذا التصعيد للتوتر في الشرق الأوسط.ومن جهته، أعرب وزير الخارجية الشيلي ألبرتو فان كلافيرين، باسم حكومة بلاده، عن “قلقنا إزاء التصعيد الخطير للتوترات في الشرق الأوسط والهجمات الإيرانية ضد إسرائيل”.

وأضاف أن “الشيلي تدين استخدام القوة وتدافع عن القانون الإنساني الدولي الذي يحمي حياة المدنيين في النزاعات المسلحة”.

ومن بوغوتا، اختار الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أن يطلق دعوة لعقد “اجتماع طارئ” في الأمم المتحدة والذي يجب أن يراهن على السلام بين إيران وإسرائيل.

وكتب رئيس الدولة الكولومبية على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”: “الجميع يعرف كيف تبدأ الحروب، لكن لا أحد يعرف كيف تنتهي (…) يجب على الأمم المتحدة أن تجتمع بشكل عاجل وتلتزم لفائدة السلام على الفور”.

وفي بوليفيا، أكد الرئيس لويس آرسي “الانضمام إلى دعوة دول العالم لإحلال السلام في الشرق الأوسط في إطار القانون الدولي (…) للحيلولة دون أن يتحول هذا الصراع إلى حرب عالمية ثالثة”.وتجنبت فنزويلا، التي تعد حكومتها حليفة لطهران في أمريكا الجنوبية، بعناية إدانة الهجوم مشيرة إلى أنها تتابع “الأحداث المقلقة التي تجري في الشرق الأوسط”.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.