قال وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، اليوم الخميس بالرباط، إن الشباب والثقافة مكونان أساسيان في صلب مشروع تحقيق التنمية بالمغرب.
وأبرز السيد بنسعيد، في كلمة خلال محاضرة حول موضوع “الابتكار والإبداع في الثقافة المغربية: أي آفاق للشباب؟”، الدور الهام الذي ما فتئ يضطلع به الشباب في النهوض بالشأن الثقافي الوطني، لافتا إلى أن هذه الفئة من المجتمع المتراوحة أعمارها ما بين 15 و24 سنة، والتي مثلت 16.2 في المئة من مجموع سكان المغرب خلال سنة 2022، خضعت لتحولات سوسيو ثقافية متعددة.
وأكد الوزير، في نفس الإطار، أن الثقافة تمثل مستقبل الاقتصاد المغربي، مشددا على أنها “لا تحتاج إلى مجرد مواكبة بسيطة وإنما إلى أن تكون في صلب السياسات العمومية”.
كما ذكر بالموروث الثقافي الغني الذي تزخر به المملكة المغربية من صناعة تقليدية وسينما وموسيقى ومهرجانات، “مما جعل الثقافة المغربية محط اعتراف وتقدير عالميين”.
واستعرض السيد بنسعيد، بنفس المناسبة، التوجهات الحكومية في ما يتعلق بتأهيل القطاع الثقافي على المستوى الوطني، مؤكدا على أهمية الصناعات الثقافية والإبداعية في تحقيق التنمية الاقتصادية.
من جانبها، أبرزت المديرة العامة للمدرسة الوطنية العليا للإدارة، ندى بياز، أن لقاء اليوم يندرج ضمن سلسلة الندوات والمحاضرات المنظمة بمناسبة تخليد الذكرى ال75 لتأسيس المدرسة، مشيرة إلى أن هذه اللقاءات ترمي أساسا إلى تسليط الضوء على مختلف القضايا والملفات الراهنة التي يعيشها المجتمع.
وبعدما سجلت أن فئة الشباب “تشكل العمود الفقري لأمتنا”، أكدت السيدة بياز، أنه من الحتمي بلورة آفاق للابتكار والإبداع لفائدة المنظومة الثقافية الوطنية.
كما شددت المسؤولة الأكاديمية على ضرورة النهوض بالمواهب والطاقات الشابة، وذلك عن طريق الترحيب بكل الأفكار الجديدة التي تصب في هذا الاتجاه، من أجل تحقيق تنمية مستدامة ومنسجمة ببلادنا.
وتميزت أشغال هذه الندوة بنقاش مفتوح عرف مشاركة شخصيات بارزة من عوالم السياسة والدبلوماسية والاقتصاد، فضلا عن أطر وأساتذة وطلبة المدرسة الوطنية العليا للإدارة.
يشار إلى أن المدرسة الوطنية العليا للإدارة، التي تخلد هذه السنة الذكرى الـ 75 لتأسيسها كأول مدرسة مغربية لتكوين الأطر الإدارية العليا، تواصل اليوم حمل رسالتها كمؤسسة منوطة بمهام التكوين لفائدة الوظيفة العمومية العليا على الصعيد الوطني.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.