22 نوفمبر 2024

نتائج انتخابات أعضاء مجلس المستشارين تكرس هيمنة الأحزاب الثلاثة المشكلة للأغلبية الحكومية

Maroc24 | اقتصاد |  
نتائج انتخابات أعضاء مجلس المستشارين تكرس هيمنة الأحزاب الثلاثة المشكلة للأغلبية الحكومية

قال المحلل السياسي ورئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، محمد بودن، إن نتائج انتخابات أعضاء مجلس المستشارين كرست تفوق الأحزاب الثلاثة المتصدرة للانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية والمهنية.

وأبرز السيد بودن في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء أن نتائج هذه الانتخابات تقوي مكانة الأغلبية الحكومية في المشهد السياسي المغربي، بعد أن حصلت الأحزاب الثلاثة المتصدرة (أحزاب التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال) على 63 مقعدا من اصل 120، ما يضمن لها أغلبية مطلقة.

وأكد أن هذه الانتخابات أسفرت عن نتائج متفاوتة بالنسبة للأحزاب والتشكيلات السياسية مقارنة مع انتخابات 2015، مشيرا في هذا الصدد إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار ضاعف رصيده من المقاعد بحصوله على 19 مقعدا في مقابل ثمانية مقاعد في 2015، كما حقق حزب الحركة الشعبية تقدما بحصوله على 12 مقعدا مقابل 10 مقاعد سنة 2015.

نفس الأمر، وفق المتحدث، ينسحب على حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي أضاف ثلاثة مقاعد إلى رصيده بحصوله على 8 مقاعد، فيما تمكنت نقابة الاتحاد المغربي للشغل من إضافة مقعدين إلى رصيدها بعد أن حصلت على ثمانية مقاعد مقابل ستة في 2015.

وسجل السيد بودن أن نتائج هذه المحطة الانتخابية كرست أيضا استمرار تراجع حزب العدالة والتنمية الذي فقد عددا مهما من المقاعد في مجلس المستشارين على غرار ما أسفرت عنه نتائج الانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية لثامن شتنبر.

على صعيد آخر، اعتبر المحلل السياسي أن هذه الاستحقاقات جسدت الترابط بين مجلس المستشارين بحكم تركيبته المتنوعة وبين مجالس الجهات والأقاليم ومجالس الجماعات الترابية وهيئة المأجورين.

ولم يفت السيد بودن التأكيد على أن هذه الانتخابات، التي تعد آخر حلقة في المسلسل الانتخابي الذي انطلق خلال صيف هذه السنة، عرفت مشاركة قياسية في سياق استثنائي يتسم باستمرار تفشي جائحة كوفيد-19، وهو ما يكرس نجاح المملكة والإدارة الانتخابية في قيادة هذه المرحلة، ويعزز استكمال البناء المؤسساتي ومواصلة طريق الاختيار الديمقراطي الذي بلغ الآن مرحلة التوطيد.

المصدر : و م ع

 


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.