أحيت المجموعة الغنائية “إي مورفيني”، اليوم الخميس بفضاء جنان السبيل التاريخي بالعاصمة الروحية، حفلا فنيا قدمت خلاله روائع ومختارات متعددة الألحان تمتح من التراث المحلي لجزيرة كورسيكا (فرنسا).
وسافرت هذه المجموعة التي تأسست منذ أزيد من أربعة عقود، بالجمهور من خلال العرض المقدم ضمن فعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان فاس للثقافة الصوفية وروحانيات العالم في رحلة صوفية بتقديم مقطوعات متميزة تتغنى بالأرض والجذور وتاريخ الأجداد.
وتفاعل الجمهور بحرارة مع الألحان العذبة الشجية والأناشيد التقليدية التي أبدعتها المجموعة الغنائية الكورسيكية مرفوقة بآلة الغيثارة والآلات التقليدية، والتي تعكس بجلاء رسالة السلم والتسامح وروح الجزيرة وثقافتها الغنية والمتنوعة، وروح الانتماء التي تميز أعضاءها.
وتملك مجموعة “إي مورفيني” في رصيدها أزيد من ثلاثين ألبوما موسيقيا وغنائيا يمتح من التراث الكورسيكي.وتتألف المجموعة من جون فرانسوا برنارديني، وآلان برنارديني، وستيفان مانجيانتيني، وتييري فرانسوا لوسياني، كمغنين ، والعازف على آلة الكمان متيلد سترنات .وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أفاد جون فرانسوا برنارديني، بأن المجموعة قدمت خلال مشاركة في مهرجان فاس للثقافة الصوفية باقة غنائية متعدد الألحان وأغان مقدسة ترمز لتراث الجزيرة ومنطقة البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف أن المهرجان يشكل فرصة رائعة لتقاسم آمال وقيم إنسانية وأفكار ملهمة مع الجمهور، وإبراز التراث الكورسيكي للعالم.
وتتواصل فقرات المهرجان الذي تنظمه جمعية مهرجان فاس للثقافة الصوفية، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 27 أبريل، ببرمجة عروض فنية وموسيقية وسهرات تراثية متنوعة.
ويشتمل هذا الحدث الثقافي المتميز على موائد مستديرة تتناول مواضيع متنوعة: “ما بعد الأنسنة: ما هو الدور الذي تلعبه الروحانية؟”، “ما هي الروح الإنسانية؟”… بالإضافة إلى سهرات فنية لفرق مغربية مثل الطريقة الوزانية والطريقة القادرية البودشيشية والطريقة الشرقاوية، إضافة إلى عروض لمجموعات تراثية من بلدان أجنبية
و م ع