خصت المديرة العامة ل”تكنوبارك”، لمياء بن مخلوف، وكالة المغرب العربي للأنباء بحديث على هامش الدورة ال16 للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، استعرضت فيه تفاصيل برنامج “Digitagri”، ومساهمته في التحول الرقمي بالقطاع الفلاحي.
-كيف لبرنامج ” Digitagr” الذي قمتم بتقديمه خلال المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، أن يساهم في التحول الرقمي بالقطاع الفلاحي؟
هذا المشروع الجديد للتسريع يندرج في إطار خارطة الطريقة الاستراتيجية الجديدة ل”تكنوبارك”، تماشيا مع توجهات وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة.
يعد برنامج ” Digitagr”، الذي يعتبر ثمرة تعاون وثيق بين “تكنوبارك” والقطب الرقمي للفلاحة والغابات ومرصد التصحر، ترجمة لالتزامنا بتعزيز قدرات المقاولات الناشئة حتى تتمكن من تصميم حلول مبتكرة للاستجابة لتحديات القطاعات الاستراتيجية بالمغرب. هذا البرنامج تم إعداده على نحو يضمن مساهمة القطاعات الرئيسية في منظومة (Agridigital)، وخاصة مجموعة القرض الفلاحي بالمغرب والفيدرالية البيمهنية المغربية للسكر والمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس. هؤلاء الشركاء انخرطوا بفعالية من أجل دعم المقاولات الناشئة من خلال تقديم الدعم التقني لها وأيضا استشارات مالية وفي مجال التدبير.
برنامج ” Digitagr”، يروم تحفيز وتطوير واعتماد حلول رقمية مبتكرة لرفع التحديات بالقطاع الفلاحي. وتتمثل مهمته أيضا في التشجيع على إبداع نظام فلاحي رقمي مهيكل يتمحور حول شبكات الضيعات الرقمية بالمغرب. ويواكب البرنامج المقاولات الناشئة ذات المؤهلات الابتكارية الكبيرة عبر كافة المراحل، بدءا من التصميم والتجريب وصولا إلى نشر الحلول التكنولوجية، وذلك بدعم من مختلف الشركاء المنخرطين في هذه المبادرة بغية تسهيل ولوجها للأسواق العمومية والخاصة.
– أي دور يمكن أن يضطلع به الابتكار بشكل عام، والمقاولات الناشئة بشكل خاص في هذا التحول؟
يضطلع الابتكار بدور رئيسي في تحديث القطاع الفلاحي المغربي وتنافسيته المستدامة. المقاولات الناشئة توجد في صلب هذا التحول لأنها تقترح حلولا تكنولوجية مبتكرة تستجيب لأبرز تحديات القطاع من قبيل تدبير الموارد وتحسين الانتاج وجودة المنتوجات.
كل مقاولة ناشئة يتم اختيارها تقدم حلا يستجيب لتحدي خاص بالقطاع الفلاحي باستخدام تكنولوجيا متطورة من قبيل الذكاء الاصطناعي وأنترنت الأشياء والروبوتيك.
بالإضافة إلى ذلك، من المهم التأكيد على أن القطب الرقمي للفلاحة المحدث منذ سنة، أدرك الأهمية والإمكانات التي توفرها المقاولات الناشئة. ولهذا انخرط بشكل فعلي في التعاون مع هذه المقاولات في إطار هذا التحول. ومن خلال تظافر جهود جميع الشركاء، نحن مقتنعون بأنه يمكننا تسريع الانتقال الرقمي بالقطاع الفلاحي المغربي وفتح المجال أمام مستقبل مزدهر للقطاع.
– ما هي العوامل الرئيسية لبناء مستقبل واعد للفلاحة الرقمية بالمغرب؟
لضمان مستقبل مزدهر للفلاحة الرقمية بالمغرب هناك عدة عوامل ضرورية. فعلاوة على الدعم الاستراتيجي والمالي، يعد الانخراط الجماعي من أجل تحقيق الابتكار الرقمي أمرا أساسيا لجعل القطاع الفلاحي ذو مردودية أكبر وجذاب ومستدام.
كما أنه من الضروري تسهيل الولوج للتكنولوجيا الرقمية واعتمادها من قبيل على الخصوص الطائرات بدون طيار وأنظمة المعلومات الجغرافية والتطبيقات المتنقلة، من طرف الفلاحين ومهنيي القطاع في تبني وإدماج التكنولوجيات الحديثة.
من الأهمية بمكان تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات البحث والفلاحين لتطوير حلول رقمية تتلاءم مع حاجيات القطاع الفلاحي المغربي.
ويعكس برنامج ” Digitagri”، بشكل جلي، التكامل الناجح بين النظام الفلاحي والابتكار مما يدل أيضا على قدرتهما على إثراء بعضهما البعض.
و م ع