تم، أمس الأحد بالأمانة العامة للمعهد الدولي للأمبودسمان بفيينا، الإعلان عن انتخاب وسيط المملكة المغربية محمد بنعليلو، لأول مرة، نائبا أولا لرئيس المعهد، وذلك في الانتخابات التي أجريت لاختيار أعضاء مكتب المعهد على مرحلتين وشاركت فيها مؤسسات الأمبودسمان عبر العالم.
وذكرت مؤسسة وسيط المملكة، في بلاغ اليوم الاثنين، أن انتخاب السيد بنعليلو لشغل منصب النائب الأول لرئيس المعهد الدولي للأمبودسمان جاء بعد حصوله على 70 صوتا من الأصوات المعبر عنها، متقدما على منافسيه عن كل من الولايات المتحدة الأمريكية (44 صوتا)، وجنوب إفريقيا (44 صوتا)، ونيوزيلاندا (40 صوتا)، مضيفة أن وسيط المملكة أصبح، بهذا الفوز، عضوا في مكتب مجلس المعهد الدولي للأمبودسمان لأول مرة منذ تأسيسه.
وأشارت إلى أن هذا الفوز الانتخابي المستحق يأتي ليعزز تتويجا آخر سبقه بتاريخ 30 نونبر 2023، حين انتخب وسيط المملكة ليكون ضمن المديرين الأربعة الذين يمثلون القارة الإفريقية في مجلس إدارة المعهد المذكور، مبرزة أن هذه النتائج كلها تؤكد الاحترام الكبير والمكانة الحقوقية المرموقة اللذين تحظى بهما المملكة في المحافل الدولية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وكذا موقع مؤسسة الوسيط والتقدير الذي تحظى به بين نظيراتها عبر العالم.
ومن المقرر، بحسب المصدر نفسه، أن يبدأ الأعضاء الجدد مهامهم خلال الاجتماع الافتتاحي المزمع عقده، على هامش المؤتمر الدولي الثالث عشر، في لاهاي الهولندية ابتداء من يوم 12 ماي 2024.
يذكر أن المعهد الدولي للأمبودسمان (IOI) تأسس سنة 1978، باعتباره الهيئة الحقوقية الدولية الوحيدة التي تضم أكثر من 200 مؤسسة لأمناء المظالم في جميع أنحاء العالم، وتضم ست مناطق هي إفريقيا وآسيا وأستراليا والمحيط الهادي وأوروبا ومنطقة الكاريبي وأمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية.
ويسعى المعهد إلى تعزيز دور مؤسسات الوسطاء والأمبودسمان والتعريف بها وتشجيع إحداثها، وكذا تنمية تبادل المعلومات بين أعضائها ومساعدتهم في تنمية قدراتهم، فضلا عن دعم المؤسسات التي قد تواجه بعض التهديدات.
وأشار البلاغ إلى أن المعهد ستترأسه، خلال الولاية المقبلة، ناشيلي راميزي هرناندز، أمبودسمان المكسيك، فيما ستبقى الأمانة العامة للمعهد بيد أمبودسمان النمسا، باعتبار هذه الأخيرة دولة المقر.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.