22 نوفمبر 2024

الجولة الترويجية الدولية لوجهة المغرب تحط الرحال بالولايات المتحدة

الجولة الترويجية الدولية لوجهة المغرب تحط الرحال بالولايات المتحدة

تستضيف مدينة دالاس الأمريكية بولاية تكساس (جنوب البلاد)، ابتداء من اليوم الاثنين، الدورة الـ16 لقمة الأعمال الأمريكية-الإفريقية، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بين ضفتي المحيط الأطلسي، من خلال شراكات مستدامة تعود بالنفع المتبادل.

وستعرف هذه القمة، التي ينظمها مجلس الشركات المعني بإفريقيا حول موضوع “الولايات المتحدة-إفريقيا: شراكة من أجل نجاح مستدام” إلى غاية 9 ماي الجاري، حضور أزيد من 1500 مشارك، من بينهم قادة دول وحكومات ووزراء، وفاعلون اقتصاديون من القطاعين العام والخاص الأمريكي والإفريقي، إلى جانب مستثمرين مؤسساتيين ودوليين.

ويمثل المغرب في القمة وفد رفيع المستوى يرأسه الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن الجزولي.

وسيتم خلال هذه القمة إعطاء انطلاقة الجولة الترويجية لوجهة المغرب أمام الفاعلين في السوق الأمريكية.

وستحط هذه الحملة الترويجية الدولية، التي تنظمها الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات بشراكة مع سفارة المغرب بالولايات المتحدة والسفارة الأمريكية بالمغرب، الرحال بكل من دالاس وأوستن وسان فرانسيسكو وسياتل.

وفي مذكرة تقديمية لقمة الأعمال الأمريكية-الإفريقية، التي تنطلق أشغالها رسميا غدا الثلاثاء، أبرز المنظمون أن هذه القمة تروم “عقد اللقاء بين صناع القرار السياسي وقادة القطاع الخاص بغية النهوض بالشراكات التجارية المستدامة بين الولايات المتحدة وإفريقيا”.

كما تهدف إلى استكشاف فرص الاستثمار والأعمال بين الفاعلين الاقتصاديين والتجاريين من الجانبين، لا سيما في المجالات ذات القيمة المضافة العالية.

ومن بين مجالات النشاط الواعدة، التي ستحظى باهتمام الفاعلين والخبراء خلال هذه القمة، تبرز قطاعات الزراعة الغذائية والطاقة والصحة والبنيات التحتية وتيسير التجارة والتكنولوجيات الحديثة والتمويل.

ولتحقيق الاستفادة القصوى من هذه القطاعات ذات النمو القوي، يعتبر الخبراء أن قمة دالاس، التي انعقدت دورتها الـ14 في مراكش سنة 2022، ستمكن، ومن خلال مختلف الورشات الموضوعاتية والموائد المستديرة، من تسليط الضوء على ضرورة بلورة سياسات تجارية واستثمارية فعالة بين الولايات المتحدة وإفريقيا.

وحسب المنظمين، فإن هذه المنصة تضطلع بدور هام في تعزيز نمو الشركات الأمريكية والإفريقية، من خلال توطيد الشراكات التجارية والاستثمارية ذات المنفعة المتبادلة.

وبخصوص الآفاق الاقتصادية لإفريقيا، یوضح مجلس الشركات المعني بإفريقيا أن القارة توفر سوقا ذات نمو مرتفع وقيمة مضافة عالية، مشيرا إلى أن الفاعلين من عالم الأعمال والسياسة مدعوون إلى اغتنام الفرصة للارتقاء بتعاونهم في مجالات رئيسية مثل الطاقة والزراعة والتكنولوجيا والرعاية الصحية.

وفي إطار اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية، فإن السوق الإفريقية، التي يبلغ تعداد سكانها 1.3 مليار نسمة ويزيد إجمالي ناتجها الداخلي الخام عن 3000 مليار دولار أمريكي، تتيح العديد من الفرص للشركات الأمريكية التي تتطلع إلى توسيع عروضها وتعزيز وجودها في القارة، وذلك وفقا لمجلس الشركات المعني بإفريقيا.

وحسب المنظمين، فإن هذه القمة التي تنعقد في دالاس، أحد المراكز المالية والاقتصادية في تكساس والولايات المتحدة، ستكون مناسبة أيضا لتسليط الضوء على أهمية التزام الحكومة الفيدرالية والقطاع الخاص، بشكل أكبر، من أجل تطوير علاقات استراتيجية أوسع نطاقا مع الدول الإفريقية.

يتعلق الأمر أيضا بمنصة للشركات الأمريكية للتباحث مع نظيراتها الإفريقية والشركاء الحكوميين، بهدف إرساء شراكات تعزز إحداث فرص الشغل ونقل الكفاءات وتعزيز التنمية الاقتصادية وزيادة صادرات الفاعلين الأمريكيين.

وفضلا عن الجانب الاقتصادي البحت للقمة، ستركز المناقشات أيضا على الجهود الجماعية الرامية إلى كسب التحديات التي تواجهها إفريقيا، لاسيما تغير المناخ، والتفاوتات في الولوج إلى الرعاية الصحية ونقص البنيات التحتية.

ويرى الملاحظون أن إنجاح هذه الجهود يمر أساسا عبر النهوض بالتنمية المستدامة من خلال التأكيد، خلال القمة، على أهمية الممارسات التجارية المسؤولة والأخلاقية التي تحترم البيئة وتعزز المسؤولية الاجتماعية وتمكين النساء والفتيات والنمو الشامل.

ويعمل مجلس الشركات المعني بإفريقيا، الذي تأسس في عام 1993 بهدف تشجيع الأعمال التجارية والاستثمارات بين الولايات المتحدة والدول الإفريقية، بشكل وثيق مع الحكومات والشركات لتحسين مناخ التجارة والاستثمار في إفريقيا والارتقاء بمكانة القارة لدى مجتمع الأعمال الأمريكي.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.