صدر، حديثا، العدد الـ 80 من مجلة الدرك الملكي، الذي يتناول عددا من المواضيع والقضايا، وفي مقدمتها “الأنشطة الملكية”، بالإضافة إلى ملف حول حماية الخصوصية في مواجهة التهديدات السيبرانية.
وسلطت افتتاحية هذه المجلة الفصلية (أبريل- يونيو 2024)، الضوء على هذه الإشكالية المعقدة، التي تؤثر على كل فرد، في كل نقرة، وعند كل ولوج إلى شبكة الأنترنت، مما يثير “أسئلة جوهرية حول الخصوصية، والأمن ومراقبة معلوماتنا الشخصية عبر الأنترنت”.
وبحسب صاحب الافتتاحية، فإن الصعود القوي للذكاء الاصطناعي يثير أسئلة جديدة في مجال حماية الحياة الخاصة، وتنجم عنه مخاطر أخلاقية وانشغالات بشأن استخدام البيانات الشخصية، لذلك، أضحى من الضروري أن نستعد بشكل جيد للاستفادة من الإمكانيات الهائلة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، مع توخي الحيطة والحذر باستمرار “حتى لا نفقد بوصلتنا الأخلاقية”.
وتطرق ركن “الأنشطة الملكية” إلى زيارة رئيس حكومة المملكة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى المغرب، والذي استقبله صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم 21 فبراير بالقصر الملكي بالرباط. وتندرج هذه الزيارة في إطار استمرارية الدينامية التي أطلقتها المرحلة الجديدة للعلاقات الثنائية، والتي تم تدشينها منذ اللقاء بين صاحب الجلالة، أعزه الله، ورئيس الحكومة الإسبانية في أبريل 2022، والذي توج باعتماد البيان المشترك بين البلدين.
وبمناسبة هذا الاستقبال، جدد رئيس الحكومة الإسبانية لجلالة الملك، حفظه الله، التأكيد على موقف إسبانيا الوارد في البيان المشترك لأبريل 2022، والذي يعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية، لتسوية الخلاف المفتعل حول الصحراء المغربية.
كما يتناول هذا الركن إشراف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الأربعاء 13 مارس 2024، على إعطاء انطلاقة العملية الوطنية “رمضان 1445″، التي نظمتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، واستفادت منها مليون أسرة، أي حوالي 5 ملايين شخص.
إلى جانب ذلك، ذكر ركن “الأنشطة الملكية” بأن جلالة الملك أشرف، يوم الثلاثاء 26 مارس، بحي ليساسفة على مستوى عمالة مقاطعة الحي الحسني (الدار البيضاء)، على وضع الحجر الأساس لـ “مركز طبي للقرب – مؤسسة محمد الخامس للتضامن”، وعلى إطلاق المرحلة الثانية من برنامج الوحدات الطبية المتنقلة – مؤسسة محمد الخامس للتضامن.
أما ركن “أنشطة الدرك الملكي” فتوقف عند الزيارة التي قام بها وفد من الدرك الملكي، بقياده الفريق أول قائد الدرك الملكي، محمد هرمو، يوم الخميس 21 مارس 2024 إلى ضريح محمد الخامس، للترحم على روح جلالة المغفور له محمد الخامس، وذلك بمناسبة ذكرى وفاة أب الأمة، طيب الله ثراه.
وفي ما يتعلق بالتعاون الدولي، يسلط الركن، بالأساس، الضوء على الاجتماع بين الفريق أول قائد الدرك الملكي، محمد هرمو، ورئيس المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية بألمانيا، هولغر مونش، والذي بحث خلاله الجانبان سبل تعزيز وتحسين التعاون الثنائي في مجال التكوين وتبادل الخبرات والتجارب والممارسات الفضلى في المجال الأمني.
وخصصت المجلة ركن “تحت المجهر”، للمصلحة المركزية السينوتقنية للدرك الملكي، وهي وحدة متخصصة في استخدام الكلاب في مهام الأمن والبحث والإنقاذ، وتقترح، في هذا السياق، رؤى متقاطعة حول مهنة مروض الكلاب.
وتحت عنوان “حماية الخصوصية أمام التهديدات السيبرانية”، يحذر ملف العدد 80 للمجلة من انتشار تقنيات رقمية تهدد الخصوصية، وتتطلب اهتماما خاصا، ومقاربة جماعية ومنسقة ومتعددة الأبعاد، مشيرا إلى المخاطر التي يتعرض لها الأفراد عبر الأنترنت، وحماية البيانات الشخصية في عالم مرتبط أكثر فأكثر بشبكة الانترنت، بالإضافة إلى الممارسات الفضلى في هذا المجال.
وفي ركن “المقابلة الكبرى”، استعرض وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، الإصلاحات الكبرى التي تشهدها المنظومة التربوية الوطنية، مسلطا الضوء على الجهود المبذولة لتعزيز وتحسين جودة التعليم في المدرسة المغربية.
ويتضمن ركن “استراتيجية”، من جهته، مقالا بعنوان “البصمة المائية: رهان استراتيجي والسيادة المائية”، حيث يدعو إلى مواجهة الصعوبات المرتبطة بالولوج إلى الماء، لا سيما من خلال إمكانيات نقل المياه وعمليات تحلية مياه البحر والتقنيات الذكية الحديثة.
وفي ركن “فوكيس”، يبرز العدد الانخراط النشط للدرك الملكي، من خلال فرقه البيئية، في حماية الملك المائي العمومي، بتنسيق وثيق مع مختلف الأطراف المعنية، وبالأساس شرطة المياه التابعة لوزارة التجهيز والماء.
وفي الركن الأخير من هذا العدد “الابتكار والأمن”، اهتمت المجلة بموضوع تعزيز الدرك الملكي لترسانته في مجال التكوين بجهاز محاكاة القيادة من الجيل الجديد، والذي يندرج في إطار بناء مركز تكوين السائقين، التابع لقسم الصيانة الذاتية، وذلك في سنة 2023.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.