سبع هيئات دستورية تشارك بجناح مشترك في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط

قبل 7 أشهر

تقيم سبع مؤسسات وهيئات معنية بحماية الحقوق والحريات والحكامة الرشيدة والتنمية البشرية والمستدامة والديمقراطية التشاركية جناحا مشتركا ضمن فعاليات الدورة الـ 29 للمعرض الدولي للكتاب والنشر بالرباط، إلى جانب تنظيم أنشطتها بشكل مستقل.

ويشارك في هذا الجناح المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ومؤسسة وسيط المملكة، ومجلس الجالية المغربية بالخارج، والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، ومجلس المنافسة، والهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، واللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي.

ومن خلال هذا الحضور المشترك في الجناح نفسه، ترغب الهيئات السبع في تعزيز حضورها والنهوض بثقافة المواطنة وتحفيز الحوار مع الجمهور. كما تهدف هذه المبادرة، التي تندرج في اطار التناغم والتكامل بين مجالات اختصاص مختلف المؤسسات والهيئات، إلى “تمكين جمهور المعرض من التعرف على الأدوار والمهام الموكلة إليها، والتعرف على أساليب عملها وحصيلة أنشطتهم”.

وفي هذا الصدد، أكدت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، لطيفة أخرباش، أن المؤسسات السبع تهدف من خلال هذا الفضاء إلى تعزيز الحوار مع المواطن المغربي حول قضايا كبرى، مشيرة إلى أن هدف هذا الاتحاد يتمثل في تعزيز مكانة هذه المؤسسات حتى تتمكن من الاضطلاع بمسؤولياتها، خاصة في ما يتعلق بتكريس دولة القانون والحريات والتجربة المغربية في الديمقراطية التشاركية.

وأضافت السيدة أخرباش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “هذا الفضاء سيكون أيضا فرصة مناسبة للمواطنين المغاربة للاطلاع على الجهود التي تبذلها هذه المنظمات في إطار تحسين العلاقة بين المستخدمين والإدارات العمومية، والتعرف عن كثب على النموذج التنموي”.

وعلاوة على ذلك، شددت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري على أن تنمية مهارة القراءة يعد ورشا كبيرا، مشيرة إلى أن القراءة تتيح للمواطن تطوير وتحسين التفكير النقدي، حتى يتسنى له الاستفادة من جميع الفرص الجديدة التي يتيحها الانتقال الرقمي في منظومة الاتصالات، ولا سيما الولوج إلى المعلومات وحرية التعبير.

من جهته، أبرز وسيط المملكة، محمد بنعليلو، رمزية هذه المبادرة التي تبرز العمل الجبار الذي تقوم به جميع هذه المؤسسات الدستورية لفائدة المواطن المغربي، مضيفا أن هذا الفضاء سيتيح للزوار الحصول على لمحة عامة عن كافة مسؤوليات ومهام هذه الهيئات التي تعمل على ترسيخ الحكامة الرشيدة وحقوق الإنسان.

وأشار إلى أن “مؤسسة وسيط المملكة ستضع رهن إشارة الزوار جميع التقارير التي أصدرتها ورفعتها إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس بشأن سير الإدارة وعلاقاتها مع المواطنين والمستخدمين”.

من جانبه، قال رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، ادريس اليزمي، إن هذا الجناح المشترك الذي يجمع سبع هيئات دستورية تساهم في حماية حقوق المواطنين وتعزيز الشفافية في الحياة العامة، يهدف إلى تعزيز روح المواطنة لدى الزوار.

بدوره، اعتبر رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومكافحتها، محمد بشير الراشدي، أن “هذا الجناح المشترك رسالة قوية لتوضيح أن العمل المؤسسي عمل مشترك، مع وجود تقاطع قوي بين أدوار هذه المؤسسات الدستورية، وأن الكفاءة تتطلب بالضرورة هذه الالتقائية”.

وأشار إلى أن “حضور الهيئة كمؤسسة وطنية لمكافحة الفساد يخلق قنوات تواصل مع مختلف فئات السكان لإطلاعهم على التقدم الذي تم إحرازه في ما يتعلق بتعميق المعرفة وتقييم السياسات العامة”.

ويأتي المعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غاية 19 ماي الجاري، ليؤكد أن المغرب بلد التلاقي والحوار والتبادل الثقافي، من خلال تقديم مجموعة واسعة من الأنشطة التي تجمع ثلة من المؤلفين والمفكرين والمبدعين المغاربة والأجانب.

و م ع

آخر الأخبار