معرض النشر والكتاب: رواق البرلمان يسلط الضوء على محطات بارزة في مسار المؤسسة التشريعية الممتد لستة عقود

قبل 6 أشهر

تتزامن مشاركة البرلمان المغربي في الدورة الـ 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، مع الاحتفاء بالذكرى الستين لقيام أول برلمان منتخب في المملكة.

ويسلط رواق البرلمان، من خلال المشاركة الثالثة للمؤسسة التشريعية في فعاليات المعرض التي تحمل عنوان “ستون سنة من العمل البرلماني”، الضوء على أبرز محطات تطور العمل البرلماني المغربي، من خلال عرض مجموعة من الصور والفيديوهات والوثائق التي تبرز المحطات الأساسية التي ميزت العمل البرلماني، منذ إحداث المجلس الوطني الاستشاري سنة 1956، وإلى غاية اليوم.

ويضم فضاء الصور في الرواق، صورا فوتوغرافية توثق لمحطات تاريخية مهمة في ذاكرة البرلمان، أبرزها صور الافتتاحات الملكية السامية للدورات التشريعية للبرلمان، حيث يعرض صورا لافتتاح صاحب الجلالة الملك محمد السادس للدورات التشريعية منذ تولي جلالته عرش أسلافه المنعمين وصولا إلى الدورة التشريعية الحالية، وافتتاح جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني لأول دورة تشريعية لأول برلمان منتخب، سنة 1963، وافتتاح جلالة المغفور له الملك محمد الخامس لأشغال المجلس الوطني الاستشاري سنة 1956.

وفي زاوية أخرى من فضاء الصور، تم عرض صور فوتوغرافية تؤرخ لمحطات مختلفة من عمل البرلمان على امتداد الولايات التشريعية الإحدى عشرة، وأخرى تبرز الدور الدبلوماسي للمؤسسة التشريعية من خلال استضافة أو المشاركة في مؤتمرات دولية وندوات برلمانية وإبرام اتفاقيات تعاون مع برلمانات وهيئات دولية، فضلا عن صور تعكس انفتاح البرلمان على المواطنين والمجتمع المدني وهيئات الحكامة والشركاء الآخرين.

كما حرص القائمون على الرواق على عرض مخطوطات تاريخية ووثائق برلمانية تتضمن مقتطفات من الخطب الملكية السامية بمناسبة افتتاح الدورات التشريعية، ورسائل ملكية سامية موجهة للمشاركين في ندوات ومنتديات برلمانية وطنية، ومقتطفات من دساتير المملكة توثق للتوسيع الذي عرفته صلاحيات البرلمان منذ دستور 1962 وصولا إلى دستور 2011.

ويضع رواق البرلمان رهن إشارة زواره وثائق ومطبوعات تعرف بأدوار واختصاصات البرلمان وهياكله والعلاقة بين مجلسي النواب والمستشارين، والعلاقة بين المجلسين وباقي المؤسسات الدستورية والهيئات الوطنية، فضلا عن مكتبة تضم مجموعة واسعة من إصدارات مجلسي البرلمان.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد الكاتب العام لمجلس النواب، نجيب الخدي، أن النسخة الثالثة من مشاركة البرلمان في فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب تتميز بتقديم الرصيد الوثائقي والفوتوغرافي والسمعي البصري الذي شكل المادة الأساسية للمعرض الذي نظمه البرلمان بمناسبة الذكرى الستين لإحداثه.

وأبرز السيد الخدي أن هذا الرصيد الوثائقي يستعرض التطور الذي عرفه العمل البرلماني في مختلف الميادين منذ أول برلمان وإلى حدود الآن، مضيفا أن هذه المشاركة تتميز بتنظيم، لأول مرة، لمحاكاة لجلسات الأسئلة الشفوية للبرلمان، حيث بتم تنظيم هذه الجلسات بتعاون مع وزارة التربية الوطنية وذلك من خلال إشراك تلاميذ وتلميذات ينتمون إلى مؤسسات تعليمية من مختلف جهات المملكة.

وأكد على الأهمية الكبرى التي يمثلها هذا التمرين، من الناحية التربوية والبيداغوجية والثقافية، في نشر وتعميم الثقافة البرلمانية من جهة، وكذلك لتقريب الشباب والأجيال الصاعدة وتعريفهم بوظائف وأدوار البرلمان.

ويتوخى البرلمان من خلال مشاركته في المعرض الدولي للنشر والكتاب إبراز الصورة الحقيقة للعمل البرلماني وتمكين زوار رواق المؤسسة التشريعية، الذي حضي باهتمام كبير خلال السنتين الفارطتين، من الاطلاع على الرصيد الوثائقي الهام بالبرلمان وإصداراته وعدد من الدعامات التواصلية الخاصة باختصاصات ووظائف وبنية مجلسي البرلمان المغربي وأهم محطاته التاريخية بالإضافة إلى التعرف عن قرب على أرشيف مهم للمؤسسة التشريعية، وكذا الاستفادة من الشروحات التي تقدم بعين المكان طيلة أيام المعرض حول العمل البرلماني.

و م ع

آخر الأخبار