يترأس رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، أشغال الجمعية العامة الـ18 لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، المزمع عقدها بمدينة براغا بالبرتغال يومي 15 و16 ماي الجاري، وذلك بصفته رئيسا لهذه المنظمة البرلمانية الإقليمية.
وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن هذه الدورة، التي تنعقد في سياق إقليمي مطبوع برهانات وتحديات متعددة الأبعاد، ستتناول مواضيع وقضايا ذات راهنية، من خلال التوصيات والقرارات المعدة في إطار اللجن الدائمة المتخصصة ببرلمان البحر الأبيض المتوسط، لاسيما بشأن قضايا الهجرة والأمن والإرهاب والاتجار بالبشر، والتحول الاقتصادي والصناعي والطاقي، والتغيرات المناخية، والرقمنة والذكاء الاصطناعي.
وأفاد البلاغ بأن السيد ميارة سيكون مرفوقا خلال هذه الدورة بوفد عن مجلس المستشارين يضم كلا من عبد القادر الكيحل، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، ومولاي ادريس العلوي، عضو الفريق الحركي، والأسد الزروالي، الأمين العام لمجلس المستشارين.
وأبرز أن هذه المشاركة تندرج في إطار مواصلة تعزيز انخراط مجلس المستشارين في أعمال برلمان البحر الأبيض المتوسط منذ تأسيسه وتقوية حضوره في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، خدمة للمصالح العليا للمملكة وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية، وإبراز مواقفها تجاه القضايا الإقليمية والدولية تحت القيادة الرشيدة والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما تأتي هذه المشاركة، يضيف المصدر ذاته، من أجل مواصلة ترسيخ المكانة التي توليها المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك، لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، وكذا تعزيز الحوار والتفاهم بين بلدان المتوسط ومد جسور التعاون مع دول منطقة الخليج، بما يخدم السلام والاستقرار والتعايش والتنمية والازدهار لشعوب المنطقتين.
ويعتبر برلمان البحر الأبيض المتوسط منظمة دولية تأسست سنة 2005 وتضم 34 برلمانا عضوا من المنطقة الأور ومتوسطية والخليجية. ويتمثل الهدف الرئيسي الذي تسعى إلى تحقيقه، في تحقيق دبلوماسية برلمانية فاعلة على المستويين الإقليمي والدولي ونسج تعاون سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي بين الدول الأعضاء من أجل إيجاد حلول مشتركة للتحديات متعددة الأبعاد التي تواجهها المنطقة الأور ومتوسطية ودول الخليج، وخلق منصة للحوار والتعايش والتنمية المشتركة والسلام والرخاء لشعوبها.
و م ع