مسابقة ألوان القدس: ثلاثة أسئلة للسيد محمد سالم الشرقاوي

قبل 6 أشهر

في حوار خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، يسلط المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، الضوء على سياق وأهداف تنظيم الدورة الخامسة لمسابقة “ألوان القدس”، والتي أعلن عن أسماء التلميذات والتلاميذ المتوجين بجوائزها، أمس الخميس بالرباط، خلال حفل نظم في إطار فعاليات الدورة ال29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب.

كما يبرز السيد الشرقاوي معايير انتقاء وتتويج الفائزين بجوائز المسابقة، ودلالات اختيار “ألوان القدس” كاسم لها، فضلا عما ستحمله الدورة السادسة العام المقبل وما سيميزها عن الدورات السابقة. 1. ماهي أهداف تنظيم مسابقة “ألوان القدس”، في دورتها الخامسة؟

مسابقة “ألوان القدس” هي تمرين تربوي مفيد يمكن الناشئة من التعبير بطريقتها، من خلال التلوين والرسم والفنون التشكيلية، عما يختلج المغاربة من مشاعر إزاء فلسطين، وما يحمله الفلسطينيون من مشاعر إزاء المغاربة، حول قضايا السلام والتسامح والعدل والعيش الواحد، وهي رمزيات تجتمع في القدس ومن حولها.

ولا بد من التذكير بمضامين “نداء القدس” الذي وقعه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، مع بابا الفاتيكان في مارس 2019، والذي أسس لمجموعة من المرجعيات التي تشتغل في إطارها وكالة بيت مال القدس الشريف، تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك، رئيس لجنة القدس.

2. ما هي دلالات تسمية هذه المسابقة ب”ألوان القدس”، و ما هي المعايير المعتمدة في عملية انتقاء المتوجين بها ؟

تتمثل هذه الدلالات في استخراج الجماليات المعمارية والهندسية والحضارية التي تكتنزها القدس، وهي كما تعلمون أقرب نقطة إلى السماء، لذا تميزت على الدوام بكونها تجمع أصول العمارة الرومانية والعثمانية والمملوكية ثم الإسلامية والمسيحية، وهي كلها جماليات يبرزها الشباب والأطفال في رسوماتهم من خلال التركيز على معالم المسجد الأقصى المبارك، وقبة الصخرة المشرفة، وكنيسة القيامة، وطريق الآلام، وحارات وأحياء البلدة القديمة في القدس، وهي في الحقيقة معاني سامية للجمال الذي يعزز الأمل في نفوس الأجيال الفلسطينية لتشم رائحة ما يمكن أن يجمع الناس، لأن الاتفاق على رموز الجمال يجعل الناس تلتقي حول صيغ للحوار والمشاركة والعيش الواحد.

وبالنسبة لمعايير انتقاء المتوجين بجوائز المسابقة، التي تنظمها وكالة بيت مال القدس الشريف سنويا بتعاون مع إحدى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بالمغرب ومديرية التربية والتعليم بالقدس، فتتمثل أولا في إحداث كلتا المؤسستين للجنة فنية تشرف على اختيار اللوحات المرشحة من خلال مجموعة من المعايير المتعارف عليها، مع اعتماد نوع من المرونة في الانتقاء على اعتبار أن الأمر يتعلق برسوم من إبداع هواة.

وتتجلى هذه المعايير في احترام شروط اللوحة الفنية بجمالياتها وخطوطها ومقاييسها وبطبيعة المواد المستعملة كذلك، مما يشجع على الترويج لهذه الأعمال الفنية، حيث نحرص في كل مناسبة على التذكير باللوحات والأعمال التي توجت في آخر دورة، مع التأريخ لذلك في كتيبات توزع على المشاركين.

3. ما الذي سيميز دورة العام المقبل (الدورة السادسة) عن الدورة الحالية من مسابقة “ألوان القدس”؟

عرفت نسخة هذه السنة مشاركة 161 مؤسسة تعليمية على مستوى جهة فاس- مكناس، وهو رقم مهم جدا، منها 118 مؤسسة عمومية، و43 مؤسسة خصوصية، بما مجموعه 643 عملا فنيا. وقبلت لجنة التحكيم 53 عملا فنيا لمرحلة التباري، لتختار من بينها 31 لوحة تمكنت من العبور إلى القائمة القصيرة، توجت منها 9 أعمال بجوائز الاستحقاق وجوائز تشجيعية.

وبالنسبة للدورة السادسة، التي ستنظم السنة المقبلة بتعاون مع الأكاديمية الجهوية لجهة مراكش-آسفي ومديرية التربية والتعليم في القدس، فستمثل إضافة من حيث مساحة الإبداع سواء على مستوى استفادة هذه الأكاديمية من التجارب السابقة، أو على مستوى معايير اختيار المشاركات والمشاركين.

و م ع

آخر الأخبار