أكد المدير العام للمركز السينمائي المالي، فوسيني مايغا، أمس الخميس بخريبكة، أن السينما المالية ت دين بفضل كبير للمغرب، رائد الفن السابع في إفريقيا، معربا عن “امتنان أسرة السينما المالية بأسرها للمغرب، أحد الشركاء الاستراتيجيين لمالي”.
وشدد السيد مايغا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش حفل خصص للاحتفاء بالفن السابع بمالي، ضيفة شرف الدورة الـ24 للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة، على أن “المغرب، البلد الرائد في مجال السينما، ما فتئ يدعم الإبداع الإفريقي ويمنح السنمائيين الماليين الفرصة للظهور”.
واغتنم المدير العام للمركز السينمائي المالي هذه المناسبة، للإشادة باللجنة المنظمة للمهرجان لمواكبتها للدينامية الإيجابية التي تعرفها السينما المالية بكامل بعدها المعاصر، والتي من شأنها أن تعيد لها الإشعاع الذي كانت تتمتع به.
ولفت فوسيني مايغا، وهو أيضا صحافي ومخرج، أن السينما المالية تشارك في الدورة الرابعة والعشرين من هذا المهرجان بفيلمين في المسابقة الرسمية، وبالعديد من الأفلام التي تم عرضها خارج المنافسة، لاسيما الأفلام الكلاسيكية التي تحيل على التاريخ العريق للسينما الإفريقية.
وأضاف أن هذه العروض تتيح للجمهور التعرف عن كثب على الصناعة السينمائية المالية، التي بلورها رواد ظفروا بجوائز مرموقة، على غرار سليمان سيسي، وعبدولاي أسكوفاري، وإبراهيما توري، مشيرا إلى أن الخلف موجود بفضل جيل جديد يجسده شباب آخرون، يعتمدون رؤى سينمائية جديدة.
وأكد أن “اختيار السينما المالية كضيف شرف، يأتي ليعزز رغبتنا الراسخة في إعادة إطلاق وبناء الفن السابع المالي”، مبرزا أن السينما المالية بصدد التكيف مع نموذج اقتصادي جديد قابل للاستمرار، ولتكون أداة للتعبئة الاجتماعية، كثمرة تحول ناتج عن مسلسل إصلاح واسع النطاق.
من جهته أكد عبد اللطيف الرك اني، المدير الفني للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة، أن هذه التظاهرة التي يعود تاريخ تأسيسها إلى سنة 1977، تأتي لتكرس الأدوار التي تنهض بها السينما الإفريقية وذلك بما يتوافق مع سياسة التعاون جنوب-جنوب التي تعتمدها المملكة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأوضح أن هذه السياسة تهدف إلى الارتقاء بالجوانب الثقافية بالقارة، والتي تتجلى بالخصوص في السينما، مسجلا أن المهرجان يروم إعطاء زخم للسينما الإفريقية ويشكل فرصة لإبراز الأفلام الإفريقية.
وتم خلال حفل احتضنه المركب الثقافي محمد السادس، تقديم درع من طرف مدير المهرجان، عز الدين كوريران، وممثل عن المكتب الشريف للفوسفاط، للمدير العام للمركز السينمائي المالي فوسيني مايغا.
وتحت شعار (السينما الإفريقية.. جمالية تسائل عصرها) يتوخى المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة، تكريس التقاليد السينمائية الإفريقية، من أجل تعزيز الإشعاع الذي يستحقه الفن السابع الإفريقي.
يشار إلى أن مهرجان خريبكة للسينما الإفريقية الذي تعود دورته الأولى إلى مارس 1977، يعد أحد أقدم مهرجانات سينما بالمغرب وثالث أعرق المهرجانات بالقارة الإفريقية.
و م ع