قال الباحث في العلوم السياسية، بوبكر أونغير، إن الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الجمعة، إلى أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية الحادية عشر، يعطي دفعة قوية لتنزيل النموذج التنموي الجديد.
وأبرز الباحث، في تصريح للقناة الإخبارية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن النموذج التنموي يطرح على الحكومة والبرلمان رهان تفعيله وتحويله إلى خطط عملية ومشاريع قابلة للتنفيذ والإنجاز، من أجل تلبية انتظارات المواطنين وطموحاتهم.
وأضاف أن الخطاب السامي يحمل رؤية متفائلة ويدعو إلى استحضار روح الأمل، مع ضرورة أن يتحمل الجميع مسؤوليته بكل وطنية من أجل إنجاح البرنامج التنموي والاستراتيجيات الكبرى التي وضعها المغرب.
وأشار المتحدث، إلى أن جلالة الملك نوه في خطابه السامي بالمشاركة الواعية والفعالة للمواطنين في الانتخابات الأخيرة، خاصة في الأقاليم الجنوبية، وبالأجواء الإيجابية وروح الديمقراطية التي مرت فيها هذه الاستحقاقات، مضيفا أن جلالته اعتبر أن الفائز في هذه الانتخابات هو المغرب وليست الأحزاب التي هي بالنسبة لجلالة الملك سواسية باعتبار أنها مؤطرة بدستور وتضطلع بأدوارها كاملة، معارضة وأغلبية، من أجل تنزيل البرامج الوطنية الكبرى.
وخلص إلى أن الخطاب السامي كان خطابا “تاريخيا” بكل المقاييس، لأنه استحضر المكانة الدولية للمغرب وكذا التحديات الخارجية والنجاحات الكبرى التي حققتها المملكة على عدة أصعدة داخليا وخارجيا، لاسيما في المجال الاقتصادي ومحاربة التضخم، وكذا على مستوى الاستثمارات الهامة ومنها الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
و م ع