سلط وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، يوم الأربعاء بمدينة لايبزيغ (ألمانيا)، الضوء على المشروع الجاري لإعداد ميثاق وطني للتنقل الشامل والمستدام بالمغرب، في إطار الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل إزالة الكربون من القطاع.
وأكد الوزير، خلال مداخلته في مائدة مستديرة وزارية حول موضوع “النقل وتغير المناخ: المضي قدما بعد COP28″، نظمت في إطار منتدى النقل الدولي 2024، أن هذا الميثاق الاستراتيجي سيتضمن رؤية ونهجا شاملا ومبادئ توجيهية وأهدافا والتزامات واضحة من جميع أصحاب المصلحة، بهدف توحيد الجهود على جميع مستويات الحكامة وصنع القرار.
وأشار إلى أن هذه المبادرة، التي ستشمل جميع وسائل النقل البري والسككي والجوي، “تضع المغرب في موقع رائد من حيث اعتماد ممارسات النقل المستدام، تماشيا مع التزاماته الدولية التي تعهد بها في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) وفي اجتماعات عالمية أخرى”.
واستعرض الوزير الإجراءات اللازمة لتحقيق الأهداف المحددة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، مذكرا بأن هذه الأهداف تتمثل في تكثيف الجهود للتخلص من الوقود الأحفوري، وزيادة قدرة العالم من الطاقة المتجددة ثلاث مرات، وخفض الانبعاثات في قطاع النقل.
وأبرز في هذا السياق الحاجة إلى إنشاء إطار توجيهي وطني لتطبيق قرارات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) وتعزيز طموحات إزالة الكربون على المستوى الوطني والدولي، مشيرا إلى أن الميثاق الوطني المستقبلي للتنقل الشامل والمستدام في المغرب يتناسب مع هذا المنظور.
ويشارك وفد مغربي رفيع المستوى، برئاسة السيد عبد الجليل، في أشغال منتدى النقل الدولي، المنعقد في الفترة من 22 إلى 24 ماي بلايبزيغ تحت شعار “جعل النقل أكثر مراعاة للبيئة”.
ويشارك الوفد المغربي، المكون من ممثلين عن وزارة النقل واللوجستيك والمؤسسات العمومية والمقاولات الخاضعة للوصاية، وكذا المصالح الوزارية الأخرى ومنظمات عمومية وخاصة، في مختلف الجلسات الوزارية والموائد المستديرة والندوات الخاصة بهذا الحدث، الذي يعد أكبر تجمع لوزراء النقل في العالم وأول حدث دولي لسياسات النقل.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.