أكد الفنان الشعبي المصري محمود جمعة، أن مشاركته في فعاليات الدورة 27 من مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة شكلت مناسبة لتعريف جمهور هذه التظاهرة المرموقة بفن “الكف الصعيدي”.
وأوضح الفنان المصري، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه قدم ضمن المهرجان عملا فنيا جديدا بأسلوب حديث ، عبارة عن عرض فني مشترك مع مجموعة “مهدي حداب” و”صمادج” من فرنسا، تم فيها دمج الموسيقى الشعبية “الصعيدية” مع موسيقى “الروك” الحديثة.
وأبرز محمود جمعه، القادم من قلب مدينة الأقصر والشهير باسم “هرم الصعيد الأقصر” أن ارتباطه بمجال الغناء بدأ منذ حوالي 25 سنة، عندما كان يحضر في الأفراح والمناسبات و”السوامر”، ومباشرة بعد أدائه الخدمة العسكرية توجه إلى ميدان الغناء وشكل مجموعته الفنية التي جالت مناطق عديدة بمصر.
وتابع أنه اشتغل على فن “الكف الصعيدي” لنحو عقد من الزمن وقام بإنتاج 12 شريطا غنائيا و 15 فيديو مصور (راجع تاني، بين العمدة…)، ليواكب التطور والتحول الرقمي الذي يعرفه مجال التكنولوجيا.
ووصف في سياق متصل هذا الفن المنتشر في محافظات صعيد مصر (الأقصر، قنا، اسوان…)، ب “الجميل ووليد اللحظة حيث يعتمد على الارتجال في أداء أغاني بشكل تلقائي ارتجالي بالأفراح والمناسبات والتظاهرات وغيرها.
بالنسبة للآلات المستعملة في أداء “الكف الصعيدي”، أشار محمود جمعة إلى ثلاث آلات موسيقية تقليدية هي العود والطبلة والدف، قد تضاف إليها إيقاعات أخرى حديثة، مشيرا في السياق ذاته إلى ارتداء أفراد الفرقة الغنائية الجلباب التقليدي “الصعيدي”.
كما عبر الفنان المصري عن اعتزازه بالتجربة المتميزة التي راكمها في التراث الشعبي المصري، لاسيما “الكف الصعيدي” ، التي يحرص على تقاسمها مع جمهور عريض من المولعين بالفنون الشعبية داخل وخارج مصر.
و م ع