24 نوفمبر 2024

قنصليات المغرب الـ 17 في فرنسا في كامل تعبئتها مع اقتراب عملية مرحبا 2024

قنصليات المغرب الـ 17 في فرنسا في كامل تعبئتها مع اقتراب عملية مرحبا 2024

مع اقتراب الموسم الصيفي، تتعبأ القنصليات المغربية الـ 17 في فرنسا بشكل كامل لضمان نجاح عملية ”مرحبا 2024″ التي تشهد عودة مهمة للمغاربة المقيمين بالخارج إلى المملكة لقضاء عطلتهم.

هكذا، اتخذت القنصليات سلسلة من الإجراءات لمواكبة عودة المغاربة في فرنسا إلى وطنهم، وذلك من خلال تنظيم أيام مفتوحة، وقنصليات متنقلة، وكذا اعتماد المناوبات.

وفي هذا الصدد، أكدت القنصل العام للمغرب في باريس، ندى البقالي الحسني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه مع إحداث نظام المواعيد عبر الموقع الإلكتروني (www.consulat.ma)، أصبح عمل القنصليات، الذي يتم تحت إشراف وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أكثر مرونة وتنظيما. وأكدت القنصل أنه يتم تخصيص معاملة خاصة لكبار السن وذوي الإعاقة حيث تنظم القنصليات لصالحهم زيارات منزلية لتسليم جوازات السفر وبطاقات التعريف الوطنية.

وبخصوص عملية مرحبا 2024، قالت السيدة البقالي الحسني إنه من أجل استباق “ذروة” الأيام الأخيرة قبل الذهاب إلى المغرب من أجل قضاء العطلة، اتخذت قنصلية باريس مجموعة من الإجراءات الاستباقية، شملت بشكل أساسي تنظيم أيام مفتوحة.

وأشارت إلى أن “القنصلية فتحت أبوابها خلال عدة عطلات نهاية الأسبوع لاستقبال المواطنين المغاربة الراغبين في إتمام إجراءاتهم القنصلية”.

وسجلت أنه خلال يوم 25 ماي لوحده، تم استقبال 123 شخصا وتقديم 308 خدمة في قنصلية باريس التي بلغ عدد المسجلين فيها 103 ألف و467 شخصا.

كما أشارت القنصل إلى عقد اجتماعات مع الفاعلين الجمعويين بهدف مشاركتهم في توعية أفراد الجالية المغربية بضرورة إتمام إجراءاتهم الإدارية قبل فترة الذروة، ناهيك عن الحملات التحسيسية حول عمل القنصليات عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وقالت إنه تم اتخاذ إجراء استثنائي آخر خلال شهر رمضان، حيث تم فتح القنصلية في المساء مما سمح للمواطنين الذين لم يتمكنوا من الحضور خلال النهار بالتنقل إلى القنصلية والاستفادة من جميع الخدمات المتاحة لهم.

وتشهد قنصلية باريس منذ عامين أو ثلاثة إقبالا متزايدا من قبل المواطنين المغاربة، خاصة الشباب، حسبما أفادت القنصل العام.

وأردفت قائلة “لقد استقبلنا عددا كبيرا من الشباب، كانت هذه هي المرة الأولى بالنسبة للعديد منهم. إن مواكبتهم في إجراءاتهم داخل القنصلية هو مصدر فخر بالنسبة لنا”.

وأوضحت السيدة البقالي الحسني أنه منذ نونبر 2023، أصبح بإمكان المواطنين إجراء معاملاتهم الإدارية في أي قنصلية، دون التقيد بدوائر اختصاص أماكن إقامتهم.

وأشارت إلى أنه “على مستوى القنصلية العامة في باريس، لاحظنا زيادة مهمة في عدد الأشخاص الذين تم استقبالهم. فقبل بضع سنوات، كنا نستقبل ما بين 60 و80 شخصا في اليوم. أما في الفترة الحالية، فقد ارتفع هذا الرقم إلى 120 شخصا على الأقل في اليوم”.

وفي هذا السياق، قالت إيمان آيت إيدير، وهي طالبة مغربية شابة “هذه هي المرة الأولى التي أزور فيها القنصلية المغربية في باريس لإنجاز بعض الإجراءات الإدارية، ويجب أن أقول إنني تفاجأت بشكل إيجابي بسلاسة العملية”.

وأضافت الطالبة “يتم شرح المستندات المطلوبة بكل وضوح على الموقع الإلكتروني. يمكننا تحميلها من الإنترنت وحجز موعد، وهو أمر عملي للغاية. وجدت أن هناك نطاقا واسعا من أوقات المواعيد المتاحة، وهو أمر مفيد حقا عندما يكون لدينا عمل ولا يمكننا القدوم في أي وقت”.

وتابعت بالقول: “الاستقبال منظم بشكل جيد أيضا، مع العديد من الشبابيك المتاحة. ويتم شرح الخطوات الواجب اتباعها بكل وضوح. أوصي بهذه التجربة للمواطنين المغاربة”.

وفي تصريح مماثل، أكدت القنصل العام للمغرب بفيلمومبل، صباح آيت البشير، أنه عشية عملية “مرحبا 2024” القنصلية معبأة لتكون قادرة على الاستجابة للطلبات المتزايدة للمواطنين.

وأشارت إلى أنه “تم اتخاذ العديد من التدابير تطبيقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي ما فتئ يحيط أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج برعايته السامية”.

ومن بين هذه الإجراءات -تضيف السيدة آيت البشير- هناك “الأيام المفتوحة” المبرمجة في عطلات نهاية الأسبوع أو العطلات الرسمية، و”القنصليات المتنقلة” التي يتم خلالها تقديم العديد من الخدمات لأفراد الجالية، الذين لا يمكنهم لأسباب مهنية أو جغرافية التوجه إلى القنصلية خلال الأسبوع، مشيرة إلى أن هذه العمليات تشهد “إقبالا مهما”.

وأوضحت القنصل العام أنه خلال الأيام المفتوحة الأخيرة (25 ماي)، تم تقديم ما لا يقل عن 200 خدمة قنصلية، مشيرة إلى أن دائرتها القنصلية تضم 200 ألف مواطن مسجل. وأكدت أن هذه المبادرات تلقى استحسانا كبيرا من قبل أفراد الجالية المغربية.

وفي هذا السياق، قالت منال العبقاري، وهي شابة مغربية مقيمة بضواحي باريس: “لقد سنحت لي الفرصة للاستفادة من خدمات القنصلية المغربية في فيلمومبل عدة مرات، وأنا راضية للغاية عن كفاءتها”.

وأضافت “يتم تحديد المواعيد بطريقة سلسة وسريعة من خلال نظام عبر الإنترنت مصمم بشكل جيد. كما أن جودة الخدمات ممتازة”.

أما في كولومب (ضواحي باريس)، اتخذت القنصلية العامة للمغرب أيضا سلسلة من الإجراءات، لاسيما مع اقتراب عطلة الصيف وعيد الأضحى، تهدف إلى تسهيل الخدمات القنصلية والإدارية للمواطنين المغاربة.

وفي هذا الصدد، كشفت القنصل العام للمغرب بكولومب، هبة عراقي حسيني، أن هذه المبادرات، التي تندرج في إطار سياسة القرب وتحسين الخدمات القنصلية الموجهة للمواطنين، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الرامية إلى تقريب الإدارة من المغاربة عبر العالم، تشمل تنظيم عدة أيام من “الأبواب المفتوحة” (آخرها كان في 25 ماي)، حيث تم تقديم العديد من الخدمات القنصلية لأفراد الجالية المغربية، بما في ذلك تسليم الوثائق الإدارية مثل جوازات السفر وبطاقات التعريف الوطنية والوثائق العدلية.

وأضافت السيدة عراقي حسيني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن قنصلية كولومب “قامت بوضع مخطط استثنائي طوال عملية مرحبا 2024″، مشيرة إلى أن جميع موظفي القنصلية سيكونون خلال هذه الفترة رهن إشارة أفراد الجالية المغربية.

وأكدت أنه “خلال هذه الفترة ستبقى القنصليات مفتوحة حتى الساعة السادسة والنصف مساء بدلا من الرابعة عصرا، وذلك للسماح للمواطنين بإنجاز إجراءاتهم في أفضل الظروف”.

يشار إلى أن الشبكة القنصلية المغربية بفرنسا تتوزع على مدن باريس وأورلي وكولومب وبونتواز وفيلومبل وأورليان وليل وليون ومرسيليا ورين وستراسبورغ وديجون ومونبلييه وبوردو وتولوز وباستيا. وقد تم تعزيزها مؤخرا بالوحدة السابعة عشر في مونت لا جولي.

وتعد عملية “مرحبا”، التي انطلقت سنة 2001 تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تنظم في الفترة من 5 يونيو إلى 15 شتنبر من كل سنة، عملية فريدة تجمع بين عدة متدخلين، وتضطلع فيها مؤسسة محمد الخامس للتضامن بدور محوري في مواكبة التدفق المتزايد للمغاربة المقيمين بالخارج عند عودتهم إلى المغرب خلال الفترة الصيفية.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.