انطلقت اليوم الأربعاء بميناء طنجة المتوسط للمسافرين عملية استقبال أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج “مرحبا 2024”.
ووضعت مؤسسة محمد الخامس للتضامن بمختلف نقط الاستقبال ،داخل المغرب وخارجه بكل من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، مجموعة من التدابير لمواكبة ومساعدة أفراد الجالية أثناء مرحلتي الوصول والعودة من وإلى المغرب، وذلك بموازاة مع باقي الترتيبات والتدابير المتخذة من قبل الأطراف المتدخلة في تنفيذ العملية.
وأكد المسؤول عن القطب الطبي والإنساني بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، عمر موسى عبد الله، في تصريح صحافي بالمناسبة، أن عملية مرحبا 2024، تنطلق اليوم الأربعاء لاستقبال أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج في أفضل الظروف، مبرزا أن “مؤسسة محمد الخامس للتضامن ترى أن هذا العام سيكون استثنائيا بفضل التعبئة الشاملة والكاملة والقوية منذ بداية العملية”.
وأشار إلى أنه يتوقع أن تشهد الأيام المقبلة توافدا مهما من أفراد الجالية المغربية الراغبين في قضاء عيد الأضحى المبارك بأرض الوطن إلى جانب عائلاتهم وذويهم، مضيفا أنه لضمان مرور العملية في ظروف جيدة حرصت المؤسسة عل تعبئة 1400 من أطر ومساعدات اجتماعيات وأطر طبية وشبه طبية منذ بداية عملية “مرحبا 2024”.
وشدد عمر موسى عبد الله على أن المؤسسة، باعتبارها الواجهة الإنسانية للمغرب وبتنسيق تام مع مختلف المتدخلين الذين قاموا بدورهم بكل ما يلزم من تعبئة شاملة ،لوجستيا وبشريا، مستعدة لمرافقة ومساعدة مغاربة العالم، سواء خلال مرحلة قدومهم إلى المغرب أو مرحلة عودتهم إلى ديار الإقامة ببلدان المهجر.
إلى جانب الخدمات بمناطق العبور، ذكر المسؤول بأن المؤسسة وضعت رقما أخضرا مجانيا رهن إشارة مغاربة العالم، إلى جانب تعبئة المكتب المركزي للتنسيق، والذي يجمع ممثلين عن كل المؤسسات الحكومية والمصالح الإدارية، من أجل الاستجابة بصورة عاجلة وتسوية كل المشاكل التي قد تعترض مغاربة العالم والبحث عن حلول لها.
وذكر بأن عملية مرحبا خلال العام الماضي شهدت استقبال ما يفوق 3 ملايين و 126 ألف مغربي من مختلف أنحاء العالم، متوقعا أن يكون “التوافد استثنائيا” هذه السنة أيضا.
يذكر أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن، التي تقوم بتنفيذ وتنسيق هذه العملية، تشكل الواجهة الأساسية للتواصل مع أفراد الجالية، حيث قامت بفتح أربعة وعشرين (24) فضاء للاستقبال “مرحبا”، تقدم من خلالها خدمات المساعدة الاجتماعية والرعاية الطبية.
كما يتم تعزيز الخدمات الإنسانية بتوفير مداومة يسهر عليها مكتب التنسيق المركزي المتواجد بمدينة الرباط، والذي يعمل تحت إشراف المؤسسة، حيث يقوم هذا المكتب بالمساعدة الهاتفية، كما يتتبع السير اليومي للعملية ويتأكد من معالجة جميع الطلبات بشكل صحيح.
و م ع