استفاد 622 شخصا من الخدمات المقدمة في إطار سلسلة من الحملات التحسيسية حول صحة الأم والطفل، التي تم تنظيمها بمبادرة من اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالعيون.
وتندرج هذه الحملات ذات الطابع الاجتماعي، المنظمة تحت شعار “الألف يوم الأولى أساس مستقبل أطفالنا”، بتعاون بين جمعية “ثقة” لدعم النساء والأطفال في وضعية صعبة، والمديرية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالعيون، في إطار تخليد الذكرى الـ 19 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ويأتي تنظيم هذه الحملات، أيضا، في إطار تفعيل البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية المتعلق بـ”دعم الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”، وخاصة المحور المتعلق بصحة الأم والطفل.
ويهدف هذا العمل التضامني، الذي استفادت منه 383 امرأة و239 طفلا، إلى المساهمة في تعزيز ولوج الأمهات والأطفال إلى خدمات الصحة، وإتاحة الفرصة أمام هذه الفئة الاجتماعية للاستفادة من الفحوصات الطبية المتخصصة.
كما ركزت هذه الحملات التوعوية على تلقيح الأطفال والتحقق من سجلات التلقيحات الاستدراكية، بالإضافة إلى إجراء فحوصات خاصة بالنساء لفائدة 190 امرأة، وفحوصات طبية لفائدة 62 طفلا.
وبهذه المناسبة، تم تحسيس النساء بأهمية تعزيز الثقافة الغذائية الصحية والمتوازنة للمرأة الحامل، وتشجيع الرضاعة الطبيعية، خاصة خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل، بالإضافة إلى تنويع تغذية الأطفال، ومواصلة الرضاعة الطبيعية إلى غاية بلوغهم السنة الثانية.
وأبرزت الممرضة الرئيسية بالمركز الصحي من المستوى الثاني “الوفاق” بالعيون، سعيدة أنضام، أهمية تنظيم حملات تحسيسية لفائدة النساء حول الصحة الإنجابية، وفوائد الرضاعة الطبيعية، والمتابعة الطبية للنساء والمواليد بعد الوضع، لاسيما وأنها مكّنت النساء من الاطلاع على أفضل الممارسات المتعلقة بتغذية أطفالهن، والرضاعة الطبيعية، وتحسين ممارسات التغذية التكميلية.
وأكدت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أهمية هذه المبادرة التي تشكل فرصة لتحسين المعرفة وأفضل الممارسات في ما يتعلق بالسلوكيات الموصى بها للنمو الأمثل للطفل خلال الألف يوم الأولى من حياته.
من جهته، أكد علي اترب، وهو إطار بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم العيون ومكلف ببرنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، أن هذه الحملة التحسيسية والتوعوية، التي استفاد منها أزيد من 600 امرأة وطفل، تعد السابعة من نوعها التي تم تنظيمها على مستوى إقليم العيون.
وأضاف أن هذه الحملات التوعوية، التي استهدفت المراكز الصحية والمراكز الاجتماعية المحلية، ركزت بشكل خاص على تنظيم الأسرة، والصحة الإنجابية، والمتابعة الطبية بعد الولادة، وأهمية إجراء الفحوصات الطبية للمرأة أثناء فترات الحمل وبعد الولادة.
يشار إلى أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية عبأت غلافا ماليا يفوق 203.500 درهم، من أجل تحسين أداء وفعالية السياسات العمومية المتخذة في مجال مواكبة صحة الأم والطفل، الذي استفادت منه 1.566 امرأة و402 طفل، خلال الفترة الممتدة من 2019 إلى 2023.
يذكر أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تلتزم، في إطار مقاربتها المبتكرة والعملية التي ترتكز على نتائج ملموسة، بالانخراط في الجهود المتعددة المبذولة لفائدة تحسين مختلف المؤشرات المتعلقة بصحة الأم والطفل.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.