النواب الأفارقة يتدارسون بجوهانسبرغ قضايا السلم والأمن في القارة

انكب النواب الأفارقة خلال جلسة عامة لبرلمان عموم إفريقيا، أمس الثلاثاء بجوهانسبرغ، على مناقشة قضايا السلم والأمن في القارة.

وقال رئيس لجنة التعاون والعلاقات الدولية بالرلمان الإفريقي، شريف الجبلي، في تقريره، إن الأمن على منعدم على نطاق واسع في المناطق الجغرافية الخمس في إفريقيا، مما يشكل تهديدا خطيرا على السلم.

وأشار التقرير إلى أنه “في شرق إفريقيا، وبالرغم من جهود الأمم المتحدة لحفظ السلم، ما يزال انعدام الأمن مستمرا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية”، لافتا إلى أن الفوضى في ليبيا تسببت في انعدام الاستقرار في منطقة وسط إفريقيا، بينما ينتشر في مناطق من غرب إفريقيا التطرف العنيف الذي تغذيه الجماعات الإرهابية المختلفة في منطقة الساحل.

وتصف الوثيقة السودان بالكارثة الإنسانية، التي تكافح الجهود الدولية الجارية لإيجاد حلول دائمة لها.

وأوضح السيد الجبلي، أن اللجنة تلقت تقريرا من “أفرو-باروميتر” وهي شبكة من الباحثين الأفارقة التي ترتكز أبحاثها على الحكامة وحقوق الإنسان، والسلم والأمن منذ سنة 1999. وقد أبرزت استطلاعات الرأي العام التي أجرتها الشبكة أسباب النزاع المتعلقة، أساسا، بالتدبير الاقتصادي غير الفعال وارتفاع معدلات البطالة في صفوف الشباب والفقرالمؤدي إلى اضطرابات اجتماعية.

وأشار التقرير إلى ” أن 47 في المائة من المواطنين عبروا عن عدم ثقتهم في المؤسسات الديمقراطية”، مبرزا أن سوء إجراء الانتخابات يقوض عمليات الانتقال الديمقراطي في بعض البلدان الإفريقية.

وشدد البرلمانيون الأفارقة على أهمية تعزيز التعليم والتكوين المهني لثني الجماعات الإرهابية عن تجنيد الشباب، ودعوا إلى إيجاد حلول إفريقية للمشاكل الداخلية.

كما قدموا، بالمناسبة، توصيات للدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، تتضمن تعزيز الديمقراطية، ومكافحة الفقر والبطالة، وتلبية الاحتياجات الاجتماعية، وتعزيز الوحدة الوطنية، ومكافحة الفساد، وضمان الانتقالات الديمقراطية، ومنع التدخل الأجنبي.

و م ع