مني حزب المحافظين بهزيمة ثقيلة في الانتخابات العامة في المملكة المتحدة، حيث خسر عدد من أهم نوابه البارزين، بما في ذلك ثمانية أعضاء في الحكومة، وفقا للنتائج التي أ علنت اليوم الجمعة.
وتعتبر هذه النتيجة المخيبة للآمال أسوأ من الهزيمة الساحقة التي ألحقها بهم حزب العمال بقيادة توني بلير في عام 1997، عندما خسر المحافظون سبعة من وزرائهم في البرلمان.
وخسرت رئيسة الوزراء السابقة ليز تروس مقعدها بفارق ضئيل أمام تيري جيرمي من حزب العمال. وقد حصلت وزيرة الخارجية السابقة المعروفة بأقصر فترة رئاسة وزراء في تاريخ المملكة المتحدة، على 11,217 صوتا مقابل 11,847 صوتا لحزب العمال.
وفي عام 2022، أ جبرت تروس على الاستقالة من منصبها كرئيسة للوزراء بعد 44 يوما فقط من توليها المنصب. فمنذ السير أليك د.وغلاس هوم في عام 1966، لم يحدث أن خسر رئيس وزراء سابق مقعده كنائب في البرلمان.
كما ه زم وزير الدفاع السابق غرانت شابس أمام منافسه من حزب العمال في دائرة ويلوين هاتفيلد الانتخابية التي كان يمثلها منذ عام 2005. وقد حل في المركز الثاني بحصوله على ما يزيد قليلا عن 16,000 صوت، بينما حصل منافسه على 19,877 صوتا.
وشابس هو أحد المخضرمين في حكومات المحافظين المتعاقبة، حيث شغل ستة مناصب وزارية في عهد أربعة رؤساء وزراء مختلفين خلال السنوات الـ 14 الماضية. فقد كان وزيرا للنقل في عهد بوريس جونسون، ورئيسا لحزب المحافظين في عهد ديفيد كاميرون، ووزيرا للداخلية خلال فترة ولاية السيدة تروس القصيرة.
بالإضافة إلى ذلك، خسرت بيني مورداونت، التي كانت تميل بقوة كمرشحة مستقبلية لقيادة حزب المحافظين، مقعدها في نهاية المطاف بأقل من 1000 صوت.
وحصلت الزعيمة السابقة لمجلس العموم على 13,715 صوتا لمقعد بورتسموث نورث، وخسرت أمام حزب العمال الذي حصل على 14,495 صوتا. وكانت وزير الدولة السابقة للتجارة الدولية قد مثلت حزب المحافظين في مناظرتين متلفزتين مؤخرا.
علاوة على ذلك، دفع أليكس تشالك، وزير العدل السابق، ثمن صعود الديمقراطيين الليبراليين في شلتنهام، وهي الدائرة الانتخابية التي يمثلها منذ عام 2015. وقد تغلب ماكس ويلكنسون، مرشح حزب الوسط، على المحافظين بأغلبية 25,076 صوتا مقابل 17,866 صوتا.
وخسر جاكوب ريس-موغ، الذي شغل عدة مناصب وزارية في عهد مختلف قادة المحافظين، مقعده أمام مرشح حزب العمال دان نوريس بأكثر من 5000 صوت.
وهو من المحافظين التقليديين ومن المدافعين عن خفض الضرائب، وكان شخصية بارزة في حملة “المغادرة” من أجل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
أما ميشيل دونيلان، وزيرة العلوم، فقد خسرت أمام الديمقراطيين الليبراليين في ملكشام وديفايسيس. كما أنها شغلت منصب وزيرة التعليم لأقل من 48 ساعة في الأيام الأخيرة من حكومة بوريس جونسون.
وأخيرا، فقدت وزيرة الثقافة لوسي فرايزر مقعدها لصالح شارلوت كين من الديمقراطيين الليبراليين في دائرة إيلي وشرق كامبريدغشاير. وقد شغلت هذه الموالية لريشي سوناك منصب وزيرة دولة في وزارتي النقل والعدل.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.