شارك وفد مغربي، أمس الاثنين بمونروفيا، في أشغال الاجتماع رفيع المستوى لوزراء الشؤون الخارجية والمالية والدفاع لاتحاد نهر مانو، بدعوة من دوله الأعضاء.
وضم الوفد المغربي، الذي يقوده السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال، على الخصوص، سفير المغرب بغينيا وسيراليون عصام طيب.
وعرف افتتاح هذا الاجتماع مشاركة رئيس ليبيريا جوزيف نيوما بواكاي، بالإضافة إلى وزراء وخبراء ضمن وفود الدول الأعضاء في دول اتحاد نهر مانو (كوت ديفوار، غينيا، ليبيريا وسيراليون).
وخلال هذا الاجتماع رفيع المستوى، ألقى السيد مثقال كلمة باسم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أكد فيها استعداد المملكة المغربية، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، لمواصلة مواكبة ودعم الدول الأعضاء وأمانة الاتحاد على المستوى الثنائي والإقليمي ومتعدد الأطراف.
في البيان الختامي المشترك، الذي تم اعتماده في ختام هذا الاجتماع، أشاد الوزراء بالدور الهام الذي تضطلع به المملكة المغربية كشريك ثنائي استراتيجي و عريق للدول الأعضاء في اتحاد نهر مانو ودعمها الثابت والمستمر للأمانة العامة لهذه المنظمة الإقليمية.
كما بحثت وفود اتحاد نهر مانو، خلال هذا الاجتماع، سلسلة من القضايا ذات البعد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني والمؤسساتي، الرامية إلى إعادة إحياء هذا الاتحاد، خاصة في ما يتعلق بتنقل الأشخاص والبضائع وتنفيذ الإطار المؤسسي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيداو).
كما تطرق هذا الاجتماع إلى موضوع المشروع التجريبي لعملة موحدة وسبل التعزيز المؤسسي لأمانة اتحاد نهر مانو.
يذكر أن المغرب أصبح عضوا مراقبا في اتحاد نهر مانو منذ سنة 2002، حينما قامت المملكة بتيسير وساطة بين سيراليون وليبيريا وغينيا لاستعادة الثقة والسلام في المنطقة، مما مكن من وضع حد للصراعات التي كانت تعيق العلاقات بين هذه الدول.
و م ع