عبد الله كايدي يسلط الضوء على تحضيرات الأبطال المغاربة للجيدو وحظوظهم في الأولمبياد
يحدو الأبطال المغاربة في رياضة الجيدو الذين سيخوضون غمار الألعاب الأولمبية بباريس (26 يوليوز – 11 غشت 2024)، طموح تحقيق نتائج جيدة وإهداء المغرب ميداليته الأولى في هذا الصنف الرياضي.
وفي حوار خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، يسلط المدير التقني الوطني للجامعة الملكية المغربية للجيدو، عبد الله كايدي، الضوء على التحضيرات التي تم القيام بها من أجل تأهيل 3 أبطال مغاربة إلى الأولمبياد، وظروف إعدادهم لهذا المحفل الرياضي العالمي. وحظوظهم خلال هذه المنافسات.
1 – استطاع المغرب تأهيل 3 أبطال في رياضة الجيدو للالعاب الأولمبية، ما تقييمكم لهذا الأمر؟
أكيد أن تأهل ثلاث أبطال في رياضة الجيدو إلى أولمبياد باريس 2024 يعد نتيجة مشرفة بالنسبة لنا، على اعتبار أن الرياضات الفردية تتطلب عملا متواصلا وشاقا، كما تستلزم تعاونا وثيقا بين مختلف المتداخلين من جامعة ومدرب، ثم اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية والوزارة الوصية، لانتقاء أجود الرياضيين المغاربة توفير كافة الظروف التي تضمن تأهلهم للألعاب الأولمبية، وإعدادهم لمقارعة كبار اللعبة في العالم.
ويمكن القول أن حضور 3 أبطال في رياضة الجيدو ضمن الوفد الرياضي المغربي يؤكد المجهودات الكبيرة المبذولة من قبل الجامعة، حيث تحتل هذه الرياضة المرتبة الثالثة في عدد المشاركين (60 مشاركا) إلى جانب الملاكمة وخلف كرة القدم وألعاب القوى.
2 – كيف مرت ظروف تحضير الأبطال المغاربة لهذه الألعاب؟
انطلق تحضير الأبطال المغاربة في رياضة الجيدو للألعاب الأولمبية باريس 2024 منذ 3 سنوات، أي مباشرة بعد اختتام فعاليات دورة طوكيو. ويمر التحضير عبر منافسات يبحث خلالها الأبطال العالميون عن التموقع ضمن الـ17 الأوائل في كل وزن من خلال جمع أكبر عدد من النقاط في مختلف الملتقيات الدولية والقارية.
وفي هذا الإطار، شكلنا فريقا من 7 لاعبين ولاعبات، وكنا نراهن على تأهل 4 عى الأقل، فتوفق كل من سمية إيراوي وعبد الرحمان بوسحيتة، وأشرف مطيع في حجز تذكرة العبور للأولمبياد، في حين حالت الإصابة التي تعرض لها البطل الواعد حسن الدكالي دون تأهله.
3- ما هي حظوظ الأبطال المغاربة خلال هذه الدورة؟
أعتقد أن أبطالنا لهم من الامكانيات والمهارات ما يجعلهم قادرين على تقديم عروض مميزة ومبارايات على أعلى مستوى، لكن يجب أن نعي جيدا أن المنافسة في رياضة الجيدو خلال دورة باريس ستكون قوية للغاية، بحضور أقوى ممارسي هذه الرياضة في العالم.
كما أنه من الضروري التأكيد على أن التأهل للأولمبياد وسط منافسة شرسة لمختلف المدارس العالمية في رياضة الجيدو يعد في حد ذاته نتيجة جيدة، تستحق الثناء. والأكيد أن المغرب يراهن على استثمار هذا الانجاز من أجل التقدم في المنافسات، والبحث عن تحقيق انجاز جديد للجيدو والرياضة المغربية عموما.
لذلك سنمضي وفق نسق متدرج، ونحاول تجاوز الأدوار الأولى والتقدم في المنافسات. وكلنا ثقة في أبطالنا الذين هم على قناعة تامة بأنهم أمام تحد كبير، وعلى وعي بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم. ويظل حلمنا الأكبر وغايتنا هو تحقيق ميدالية أولمبية في هذا الصنف، رغم صعوبة المهمة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.