ينظم معهد الجزيرة للإعلام بشراكة مع المجلس الوطني للصحافة وبيت الصحافة بطنجة، بين 24 و 26 يوليوز الجاري، دورة تكوينية لفائدة حوالي 80 صحافيا ومصورا صحافيا من جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ومن جهات أخرى من المغرب.
وتتوزع أشغال الدورة التكوينية على خمس ورشات موضوعاتية تتمثل في “المراسل التلفزيوني” و “بناء القصة الرقمية” و”الصحافة الاستقصائية” و”التصوير الصحفي” و “صحافة البيانات”.
وقال يونس مجاهد، مجاهد، رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، إن الدورة التكوينية، الرابعة من نوعها المنظمة بتعاون مع معهد الجزيرة للإعلام، تجري بإشراف من مكونين ذوي خبرة من جنسيات عربية مختلفة، وستقدم أجوبة عن عدد من للتساؤلات والقضايا المطروحة على مستوى تطوير قدرات الصحافيين.
وتابع مجاهد، في كلمة خلال افتتاح الدورة، أن اللجنة المؤقتة تشتغل على نفس صلاحيات المجلس الوطني للصحافة، ومن بينها التكوين والتكوين المستمر، معتبرا أنه “لا يمكن لأية مهنة أن تتطور وتواصل التطور وتضمن الاستمرارية، لاسيما الصحافة، إذا لم تتجدد وتواكب التطورات التكنولوجية والمعرفية والاقتصادية والاجتماعية”.
وأشار إلى أن “الصحافة ليست سلعة تجارية، بل هي مهنة منتجة لمحتوى يتضمن القيم والأخلاق وتتطرق إلى السياسة وغيرها من المجالات” مشددا على أنه “يتعين علينا إرساء أسس صناعة وطنية في الصحافة من خلال وضع سياسة عمومية تمنح للمجتمع الصحافة التي يستحق، وعدم تركها لتجاذبات اقتصاد السوق”.
من جهته، أشاد منتصر مرعي، مدير المبادرات الإعلامية للجزيرة، بالمبادرات التكوينية التي تنفذها الشبكة بالتعاون مع الشركاء المغاربة، متوقفا عند أهمية مثل هذه المبادرات في تطوير أداء الإعلام المغربي، لاسيما وأن المغرب مقبل على تنظيم كأس العالم 2030.
كما تطرق إلى أهمية الدورات التكوينية في تثبيت هوية إعلامية تعكس قيم وأخلاق المجتمعات، لاسيما مع انكشاف حقيقة الإعلام الغربي على خلفية الحرب الدائرة بغزة وصعود الجنوب العالمي (Global South)، معتبرا أن المغرب يضطلع بدور مهم في هذا التوجه من أجل إرساء نماذج رائدة في “صحافة الجنوب”.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.