تم اليوم الخميس، على مستوى إقليم تاوريرت، إطلاق وتقديم مشاريع للتنمية الفلاحية والقروية، وذلك بمناسبة عيد العرش المجيد.
وهكذا، اطلع وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، الذي كان مرفوقا، على الخصوص، بوالي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد، معاذ الجامعي، وعامل إقليم تاوريرت، العربي التويجر، ورئيس مجلس جهة الشرق، محمد بوعرورو، ومهنيين، ومنتخبين، ومسؤولين بالوزارة، على مشروع المجزرة الإقليمية بالمدينة التي سيتم بناؤها على مساحة إجمالية قدرها هكتار واحد (منها 3620 متر مربع مغطاة)، بطاقة استيعابية قدرها 5000 طن سنويا.
وباستثمار إجمالي قدره 39 مليون درهم، سيمكن هذا المشروع من تحديث ممارسات الذبح وفقا لشروط النظافة والسلامة الغذائية، وتحسين ظروف وقنوات تسويق اللحوم الحمراء، بالإضافة إلى تثمين أفضل للإنتاج والحفاظ على القيمة المضافة للقطاع على مستوى الإقليم.
ويضم المشروع، إنجاز إسطبل للأبقار والأغنام والماعز، ومركز للمراقبة البيطرية، وقاعات مجهزة للذبح والسلخ، وغرف لتنظيف وتعليب الأحشاء، وأخرى للتبريد، ومختبر ومعدات أخرى تهم تثمين النفايات وتصفية النفايات السائلة.
وبالمناسبة ذاتها، تم إعطاء انطلاقة أشغال بناء السوق الأسبوعي لمدينة تاوريرت بمبلغ يقدر بـ 31,9 مليون درهم، والاطلاع على مشروعي أشغال بناء السوقين الأسبوعين بالجماعتين الترابيتين العيون سيدي ملوك بمبلغ 16 مليون درهم، وسيدي لحسن (14,18 مليون درهم)، بالإضافة إلى حضور افتتاح مركب تجاري باستثمار قدره 120 مليون درهم.
وبالجماعة الترابية العطف، اطلع الوزير على برنامج تهيئة المسالك القروية لإقليم تاوريرت خلال الفترة 2020-2023. ويتضمن هذا البرنامج الذي تقدر تكلفته الإجمالية 45,8 مليون درهم، تهيئة 81 كلم من المسالك.
وسيمكن هذا البرنامج، من فك العزلة عن الساكنة القروية، وتسهيل تسويق المنتجات الفلاحية، وكذا الولوج إلى المرافق الضرورية، وتحسين ظروف عيش الساكنة.
وبهذه المناسبة، قام السيد صديقي بإعطاء الانطلاقة لأشغال تهيئة المسلك القروي الرابط بين الطريق الوطنية 19، والطريق المؤدية إلى عين بني مطهر (إقليم جرادة)، مرورا بالمسيد (إقليم تاوريرت)، على طول 15 كلم.
وسيستفيد من هذا المشروع، الذي تقدر تكلفته الإجمالية 9,9 مليون درهم، 14 دوارا، و1300 فلاحا.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد السيد صديقي، على أهمية هذه المشاريع التي تأتي في إطار استراتيجية الجيل الأخضر (2020 – 2030)، مضيفا أن هذه المشاريع التي يتم إنجازها بتعاون مع مختلف المؤسسات والمصالح المعنية، وعلى رأسها عمالة إقليم تاوريرت ومجلس جهة الشرق، تعد مشاريع مهيكلة للقطاع الفلاحي لاسيما المتعلقة بتهيئة الأسواق وإحداث أسواق جديدة على صعيد الإقليم.
وأشار الوزير، في هذا الصدد، أيضا إلى مشروع بناء المجزرة الإقليمية بتاوريرت، وكذا إلى مشاريع تهيئة المسالك القروية التي من شأنها المساهمة في فك العزلة على مجموعة من الضيعات الفلاحية، والدواوير المستهدفة بهذا الإقليم الذي يتميز بعدة مؤهلات طبيعية، مبرزا أن هذه المشاريع من شأنها التأثير إيجابا على مدخول المنتجين والمهنيين، والمساهمة بشكل كبير في تحريك الدينامية الاقتصادية والاجتماعية بالإقليم.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.