تعد الولادة القيسرية أصعب و أشد من الولادة الطبيعية ،حيث أن الولادة الطبيعية الثانية تكون أشد من الأولى، و الثالثة أكثر من الثانية
و قد جرى باحثون من جامعة إدنبرة البريطانية مراجعة لدراسات عديدة سابقة أجريت عن آثار العملية القيصرية على الأم والطفل، للوقوف على مدى فوائد وأضرار هذه الطريقة على المدى الطويل. وكشفت النتائج عن تزايد إقبال النساء على الولادة القيصرية بشكل كبير، في الوقت الذي تبين فيه أن العملية القيصرية تضعف عضلات الحوض لدى الأم، وتزيد احتمالات إصابة الأطفال بالربو والبدانة في سن الطفولة
وأكد الأطباء، أن تكرار الولادة القيصرية ينتج عنه مضاعفات، حيث لا يمكن تحديد عدد مرات الولادة القيصرية الآمنة بشكل عام، إلا أن الطبيب يمكن أن يحدد العدد الذي لا يجب تجاوزه في الولادة القيصرية وفقا لحالة الأم الصحية.
ومن بين مضاعفات الولادة القيصرية نجد مشكلة المشيمة الملتصقة، أي انغراس المشيمة في عمق أكثر من اللازم في جدار الرحم، بالإضافة إلى المشيمة المنزاحة وتعني تغطية المشيمة جزئيا أو كليا لفتحة عنق الرحم، وكما يمكن أن تؤدي هذه المشاكل في زيادة احتمالات الولادة المبكرة والتعرض لنزيف أثناء الولادة.
وعلى غرار هذه المضاعفات، عند تكرار الولادة القيصرية تحدث التصاقات وندبات خلال العملية القيصرية، وخطورتها تكمن في صعوبة الولادة التالية، وكما أن هذه المضاعفات تزداد مع حدوث مشاكل فتق جرح الولادة القيصرية بسبب كثرة شقوق البطن، لذلك ينصح الأطباء بعدم خضوع المرأة لأكثر من ثلاث مرات حتى لا تزيد حولها المخاطر التي ممكن أن تحيط بكل من الأم والطفل.
وإلى جانب كل هذا، فالولادة القيصرية ليست أسهل من الولادة الطبيعية بل إنها أكثر تعقيدا، بالإضافة إلى أن مدة التعافي منها أطول من الولادة الطبيعية، حيث أنه من الخطر أن تحمل المرأة بوقت قصير بعد الولادة القيصرية وتمنعك أيضا من القيام بمجهود كبير أو حمل أشياء ثقيلة حتى فترة طويلة لعدم التعرض لفتق في الجرح.
وخلص الخبراء إلى أنه من الأفضل ترك قرار الولادة القيصرية للطبيب، كونه أعلم بالحالة الصحية وبطريقة الولادة الأفضل للأم والطفل.
المصدر: سلطانة