أصدرت وكالة بيت مال القدس الشريف، عددا خاصا من دورية (صدى لجنة القدس)، يرصد المنجزات التي حققتها لجنة القدس برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس على مدى 25 سنة في خدمة القدس والقضية الفلسطينية.
ويستعيد هذا العدد الخاص الذي صدر بمناسبة عيد العرش المجيد، ملامح وصور تضامن المملكة المبدئي والثابت مع الشعب الفلسطيني، انطلاقا من قيم الحق والعدالة والسلام، التي يؤمن بها المغاربة، وتجسدها مبادرات لجنة القدس، برئاسة جلالة الملك بمنهجية عملية وواقعية، تزاوج بين الدعم السياسي والدبلوماسي، والدعم الاجتماعي والميداني.
وتوزعت محتويات هذا العدد الذي يقع في 71 صفحة، على مواد ومواضيع تتناول نشأة لجنة القدس وتطورها، وآليات عملها، وأدوارها ومنجزاتها وتطلعاتها، علاوة على شهادات شخصيات وطنية وأجنبية حول لجنة القدس، من ضمنها، على الخصوص، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، ورئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، المطران عطا الله حنا، ووزير شؤون القدس في الحكومة الفلسطينية، أشرف الأعور، والمدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك.
كما تضمن هذا العدد مواضيع حول “وكالة بيت مال القدس الشريف المشاريع والمنجزات .. 25 عاما من العطاء في خدمة القدس وأهلها”، و”تقدير فلسطيني كبير لمواقف الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس”، و”خطب جلالة الملك وتقارير لجنة القدس تعكس قيم الجدية والالتزام”، و”بيانات مؤتمرات القمة الإسلامية وقراراتها تؤكد الدور الأساسي للجنة القدس في الدفاع عن المدينة والحفاظ على رصيدها الديني والحضاري للإنسانية”.
وكتب المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، في افتتاحية هذا العدد أن “الذكرى الخامسة والعشرين لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، عرش أسلافه المنعمين، تحل وبلادنا تنعم بطفرة تنموية مشهودة، يقدرها أهل البلد أيما تقدير، ليس لكونها نقلت المغرب درجات على سلم التنمية فقط، وإنما كرست المركز الحضاري للمملكة الشريفة، بلد المؤسسات العريقة، القوي بتاريخه وبأمجاده وبتنوع روافده”.
وأضاف الشرقاوي في هذه الافتتاحية التي حملت عنوان “جلالة الملك محمد السادس، رمز العدالة والتعايش والسلام”، أنه من منطلق واجبات جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، في الحفاظ على المدينة المقدسة، كونها مركزا حضاريا عالميا، ومهوى أفئدة المؤمنين من أتباع الديانات السماوية الثلاث، فإن جلالته لا يتردد في طرح الأفكار والمبادرات المطلوبة لفسح المجال للحوار وتعزيز فرص السلام ونبذ أعمال العنف.
وشدد الشرقاوي على أنه من منطلق هذا الالتزام الثابت، تبقى قضية القدس متوقدة وحاضرة على أعلى سلم مراتب اهتمام جلالة الملك، “حتى يتحقق لإخواننا الفلسطينيين ما يتطلعون إليه من بناء دولتهم المستقلة، القابلة للحياة، بمؤسساتها الشرعية، التي يختارها هذا الشعب الراشد”.
و م ع