أقامت سفارة المغرب بإيطاليا حفل استقبال فخم، أمس الثلاثاء بروما، بمناسبة الاحتفال بالذكرى 25 لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين.
وتميز هذا الحفل بحضور سفراء وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد بروما، ومسؤولين إيطاليين كبار، وشخصيات من عالم الأعمال والفن والثقافة، وأفراد من الجالية المغربية، فضلا عن ممثلي مختلف الطوائف الدينية.
وفي كلمته بهذه المناسبة، أبرز سفير المغرب بإيطاليا، يوسف بلا، الإنجازات الكبرى التي تحققت تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على كافة المستويات، الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والدبلوماسية.
وأشار إلى أن المملكة في عهد جلالته تفردت بإرساء العديد من المفاهيم الحديثة، على غرار الدولة المقاولة، والدولة الضابطة، والدولة الاجتماعية، بالإضافة إلى مقاربات جيواستراتيجية وجيوسياسية جديدة تموضع المغرب في جواره المباشر وفي عالم سريع التغير.
وأضاف السيد بلا أن “إحياء ذكرى هذا الحدث الكبير يشكل فرصة لتسليط الضوء على التلاحم الوطيد بين العرش والشعب، والاحتفاء ليس فقط بعهد، بل أيضا برؤية وإرادة وقيادة ترتقي بالمغرب نحو مستقبل واعد”.
وعلى الصعيدين السياسي والدبلوماسي، أشار السفير إلى أن جلالة الملك عزز موقف المغرب باختياره إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط كامتداد طبيعي للمملكة. وقال إن تنويع شراكاته الإقليمية والمتعددة الأطراف، وانفتاحه على آسيا وأوقيانوسيا والأمريكتين، مكن المغرب من الانضمام إلى تصنيف أفضل 50 بلدا في “مؤشر القوة الناعمة العالمي – 2024”.
وشدد على أنه بفضل الرؤية الملكية، تتواصل دينامية دعم الوحدة الترابية للمملكة بشكل مطرد، مستحضرا القرار الأخير للرئيس الفرنسي بدعم سيادة المغرب على صحرائه.
وأكد السفير أن جلالة الملك منح الأولوية لحقوق الإنسان والقضايا الاجتماعية، موليا عناية كبيرة للأسرة وحقوق الفئات الضعيفة.
ومن جهة أخرى، أشاد السيد بلا بالعلاقات الممتازة بين المغرب وإيطاليا، واصفا إياها بـ “العميقة والمتجذرة” في تاريخ وثقافة البلدين اللذين سيحتفلان قريبا بقرنين من العلاقات المتينة القائمة على التعاون والصداقة.
وشدد الدبلوماسي المغربي على أن العلاقات الثنائية تتميز بالصداقة العميقة والتعاون المثمر، مشيرا في هذا الصدد إلى التبادل المنتظم للزيارات بين المسؤولين رفيعي المستوى.
وفي ختام هذا الحفل الكبير، أعرب الضيوف عن أحر تهانيهم وأمنياتهم لجلالة الملك والشعب المغربي.
و م ع