في أعقاب عملية انتقاء قام بها الاتحاد الإفريقي، من ضمن مجموعة كبيرة من المرشحين رفيعي المستوى وعلى أساس معايير الشفافية والاستحقاق والكفاءة، تم تعيين السيد فتح الله السجلماسي أول مدير عام في تاريخ مفوضية الاتحاد الإفريقي.
ويندرج هذا المنصب الجديد، الذي تم إحداثه في ختام القمة الاستثنائية الحادية عشرة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي في نونبر 2018، في إطار الإصلاح الهيكلي لمفوضية الاتحاد الإفريقي.
وبذلك يكون السيد السجلماسي قد ترقى إلى أعلى منصب غير انتخابي في التسلسل الهرمي لمفوضية الاتحاد الإفريقي. وهو يندرج في إطار المسؤوليات الدولية التي شغلها السيد السجلماسي كأمين عام للاتحاد من أجل المتوسط.
وسيكون السيد السجلماسي مسؤولا، على وجه الخصوص، عن قيادة الحكامة الشاملة لهياكل مفوضية الاتحاد الإفريقي، وضمان التنسيق العملي بين مختلف قطاعات هذه المؤسسة الإفريقية ومع الدول الأعضاء، فضلا عن مسؤولية الحرص على ضمان الأداء الأمثل للبنية التقنية الإفريقية.
وتعتبر الثقة التي حظي بها هذا الدبلوماسي المغربي المحنك شهادة على المصداقية التي تتمتع بها المملكة ومواردها داخل الاتحاد الإفريقي وفي إفريقيا.
كما تأتي في سياق يتسم بالالتزام المتواصل للمغرب، منذ عودته إلى الاتحاد الإفريقي في يناير 2017، من أجل تنفيذ الإصلاح الشامل للاتحاد الإفريقي وإرساء حكامة إدارية جيدة ومالية داخل هذه المؤسسة.
وتقلد السيد السجلماسي، وهو صاحب مسار دبلوماسي حافل، عدة مناصب وطنية ودولية رفيعة المستوى.فإلى جانب توليه منصب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ، شغل السيد السجلماسي على الخصوص منصب سفير جلالة الملك في باريس وبروكسل.
المصدر : مفوضية الاتحاد الإفريقي