قالت الأمم المتحدة إن حوالي 7.6 ملايين شخص معرضون لخطر الجوع الحاد في زيمبابوي، حيث تدهور الأمن الغذائي بسرعة بعد الجفاف “التاريخي” الناجم عن ظاهرة النينيو.
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في تقرير له، إلى أن أكثر من نصف المحصول قد د مر في زيمبابوي، مضيفا أن هذا الوضع أجبر سلطات البلاد على إعلان حالة الطوارئ في أبريل الماضي.
وتعد “النينو” ظاهرة أرصاد جوية طبيعية تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة جزء كبير من المحيط الهادئ الاستوائي وتحدث كل سنتين إلى سبع سنوات، وتستمر ما بين تسعة أشهر و12 شهرا. ونتيجة لأزمة المناخ، من المرجح أن تحدث بشكل أكثر تواترا وبكثافة أكبر، وفقا للأمم المتحدة.
ووفقا لأحدث الإحصاءات، من المتوقع أن يعاني 57 في المائة على الأقل من سكان زيمبابوي في المناطق القروية، أي حوالي 5.9 مليون شخص، من انعدام الأمن الغذائي خلال أسوأ فترات المجاعة، بين يناير ومارس من العام المقبل.
وأشارت وكالة الأمم المتحدة أيضا إلى أن الجفاف قد فرض ضغطا شديدا على اقتصاد زيمبابوي، مضيفة أن أكثر من خ مس الأطفال في سن الدراسة خارج المدرسة. كما أدت هذه الظاهرة إلى نقص خطير في المياه.
كما أشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية البالغة 429 مليون دولار أمريكي لزيمبابوي للعام الحالي لم يتم تمويل سوى 11 في المائة منها فقط.
وأعلنت الأمم المتحدة مؤخرا عن تقديم مساعدات بقيمة 13.5 مليون دولار أمريكي لدعم 30 مليون شخص متضرر من الجفاف في هذا الجزء من أفريقيا. وتستخدم الأموال، من الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ، لتوفير الغذاء والنقود ودعم أنظمة الري والبذور المقاومة للجفاف.
و م ع