بعد موسم تاريخي توج فيه بثلاثة ألقاب (كأس السوبر الإسباني والدوري الإسباني ودوري الأبطال)، حصد ريال مدريد، أمس الأربعاء بوارسو، كأس السوبر الأوروبي، أول ألقابه هذا الموسم.
وتغلب النادي الإسباني على أتالانتا بيرغامو بثنائية نظيفة ليرفع كأس السوبر الأوروبي للمرة السادسة في تاريخه، ويستهل موسم 2024-2025 بلقب أول من أصل الألقاب السبعة الممكنة.
وفي تصريح صحفي بعد نهاية المباراة، أعرب حارس مرمى ريال مدريد، البلجيكي تيبو كورتوا، عن سعادته ببدء الموسم بالفوز بكأس السوبر، مؤكدا أن الفريق يعتزم المنافسة على جميع الألقاب.
وقد واجه النادي الملكي، بالرغم من سيطرته الظاهرة على مجريات اللقاء، بعض اللحظات الحرجة في بداية المباراة. وكاد أتالانتا، الفائز بالدوري الأوروبي بعد تغلبه على باير ليفركوزن، أن يتقدم في النتيجة لولا العارضة التي أنقذت مرمى كورتوا (د 25).
وكما كان الحال طوال حملة دوري الأبطال السابقة، كان النجم فينيسيوس جونيور، المرشح بقوة للكرة الذهبية، هو من صنع الفارق على جناحه الأيسر، حيث مرر الكرة لفيديريكو فالفيردي الذي وضعها بسهولة في مرمى بيرغامو (د 59، 1-0).
وبهذا اللقب الجديد، تمكن كارلو أنشيلوتي من معادلة الرقم القياسي للأسطورة ميغيل مونيوث كأكثر المدربين تتويجا مع النادي بـ 14 لقبا لكل منهما.
والمصدر الآخر الكبير للرضا في ريال مدريد كان المهاجم الفرنسي كيليان مبابي، الذي كان في الوقت والمكان المناسبين لمضاعفة الفارق، إذ أنهى العمل الذي بدأه جود بيلينغهام بتسديدة قوية (د 68، 2-0) ليحقق بذلك بداية رائعة مع نادي العاصمة بتحقيق لقبه الأول، الذي لن يكون الأخير حتما.
وقال المهاجم الجديد صاحب القميص رقم 9 في صفوف النادي الملكي: “عندما نتحدث عن ريال مدريد، فإننا نتحدث عن الألقاب! الفوز في المباراة الأولى مع تحقيق لقب هو أمر مهم للغاية. وبالنسبة للاعب مثلي، أن أكون حاسما منذ البداية فهذا يعني الكثير، لذلك أنا سعيد للغاية”.
وبأسلوب اللعب الهجومي نفسه الذي اعتمده في نهائي دوري الأبطال الذي فاز فيه ضد بوروسيا دورتموند في 1 يونيو الماضي، نجح كارلو أنشيلوتي في رهانه ليصبح أول مدرب في التاريخ يراكم ست كؤوس سوبر أوروبية.
وجاء هذا اللقب، الذي يجمع بطل دوري الأبطال وبطل الدوري الأوروبي، مكافأة للأداء الرائع الذي قدمه ريال مدريد في الموسم المنصرم، ليعطي دفعة قوية لبداية الموسم الجديد من أجل مواصلة الزخم وكتابة صفحة جديدة في تاريخ النادي الحافل بالنجاحات.
وبعد أداء مثير للإعجاب خلال الموسم الفائت (95 نقطة، وهزيمة واحدة فقط)، يطمح النادي الملكي إلى تكرار موسم من العيار نفسه مع ثلاثي هجومي يثير خوف الخصوم: مبابي وفينيسيوس وبيلينغهام، المرشحون الأبرز لنيل الكرة الذهبية.
وينضم هذا اللقب إلى حوالي 130 لقبا تزين خزائن ريال مدريد، النادي الأكثر تتويجا في العالم، متقدما على برشلونة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.