كشفت وزيرة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، عن مخطط جديد يهدف إلى تعزيز المراقبة عند حدود البلاد، في وقت تشهد فيه عمليات عبور قناة المانش من قبل المهاجرين غير الشرعيين إلى إنجلترا زيادة ملحوظة.
وأشارت كوبر إلى أن حكومتها تعتزم توظيف 100 محقق وضابط استخبارات لتكثيف جهود مكافحة مهربي المهاجرين.
وقالت إن الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة ستقوم بتعبئة المتخصصين لتفكيك وتعطيل الشبكات المتورطة في استغلال طالبي اللجوء.
ويأتي الإعلان عن هذا المخطط في وقت بدأت فيه قضية الهجرة تثير قلق الرأي العام البريطاني في أعقاب أعمال الشغب المناهضة للهجرة التي أثارها، مؤخرا، خطاب الكراهية الذي نقلته جماعات أقصى اليمين على شبكات التواصل الاجتماعي.
وتتصدر الهجرة قائمة القضايا الأكثر أهمية بالنسبة للبريطانيين، وفقا لاستطلاع للرأي ن شر الأسبوع الماضي.
ووفقا لنتائج الاستطلاع، أشار أكثر من ثلث البريطانيين الذين هم في سن التصويت (34 بالمائة) إلى أن الهجرة هي القضية الأكثر أهمية، متقدمة على الرعاية الصحية (30 بالمائة) والاقتصاد (29 بالمائة) والجريمة (25 بالمائة) والتضخم (20 بالمائة).
ويريد حزب العمال، الذي وصل إلى السلطة بعد الانتخابات التشريعية في يوليوز الماضي، قطع الطريق على معارضي أقصى اليمين، ولا سيما حزب الإصلاح في المملكة المتحدة الذي يتزعمه نايجل فاراج، والذين يحاولون استغلال قضية الهجرة لتحقيق أهداف سياسية، حسب تعليق الصحافة اللندنية.
من جهة أخرى، أشارت وزيرة الداخلية إلى أن وزارتها تعتزم تحقيق أعلى معدل طرد منذ عام 2018 لطالبي اللجوء المرفوضين.
كما تعتزم وزارة الداخلية إطلاق برنامج جديد ضد العمالة غير القانونية لاستهداف أرباب العمل الذين يوظفون أشخاصا لا يملكون حق الإقامة في المملكة المتحدة.
ويأتي المخطط في وقت تشهد فيه المملكة المتحدة زيادة في أعداد المهاجرين الوافدين عبر القناة. ويوم الاثنين، عبر أكثر من 200 مهاجر الممر البحري بين فرنسا وإنجلترا. وبذلك يرتفع عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى السواحل البريطانية هذا العام عبر المانش إلى 20 ألف مهاجر.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.