مؤتمر دولي بالقاهرة يبحث دور المرأة في بناء الوعي

قبل 4 أشهر

انطلقت اليوم الأحد بالقاهرة أشغال مؤتمر دولي حول “دور المرأة في بناء الوعي”، بحضور مشاركين من نحو 60 دولة، من بينهم وزراء وممثلو هيئات ومجالس ومؤسسات إسلامية في عدد من الدول.

وبحسب المنظمين فإن اللقاء الذي تنظمه وزارة الأوقاف المصرية، على مدى يومين ، يعد المؤتمر الأول من نوعه للواعظات في العالم.

ويناقش المؤتمر الدولي ، من خلال ستة محاور وعدد من الجلسات العلمية، دور المرأة في بناء الوعي الدينية وفي بناء الوعي الثقافي، والدور الذي تضطلع به في خدمة المجتمع، وفي بناء الأسرة وتنشئة الطفل، وكذا دورها في تعزيز قيم التسامح والتعايش وصنع وبناء السلام .

ويؤكد المنظمون على أن مشاركة المرأة في شتى مجالات الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية تجعل العالم أكثر عدلا وسلاما وأمانا، مشيرين إلى أن بلوغ الحضارة المنشودة وتحقيق الهدف المأمول في عمارة الكون يظل رهينا بمساهمة المرأة الواعية المتعلمة المثقفة.

وقال أسامة الأزهري وزير الأوقاف المصري، خلال افتتاح أشغال المؤتمر، إنه من خلال محاور وجلسات هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في جمهورية مصر العربية، سيتم التأكيد على اعتزاز المسلمين جميعا بالمرأة وتكريم الدين الإسلامي الحنيف لها، والإبانة عن دورها الجليل تاريخا وواقعا ومستقبلا في صناعة الوعي وفي خدمة المرأة لدينها ووطنها والإنسانية كلها.

وشدد على الرغبة في أن تشكل فعاليات هذه التظاهرة بداية جديدة، نحو تعزيز تحسين معاملة المرأة وتقليص معدلات الطلاق وإزالة كافة صور الانتقاص والأذى والتعدي لفظيا ومعنويا على المرأة حتى تستقر الأسر وتسكن النفوس وتأتلف القلوب وتؤدى الحقوق وتعمر الأوطان.

ومن جانبه، أكد عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، أن رسالة المرأة تقوم على بناء الوعي الديني والثقافي لخدمة المجتمع وبناء الأسرة وتنشئة الطفل وتعزيز قيم التسامح والتعايش، مشددا على ضرورة عدم جواز تنزيل الممارسات الشخصية أو الأعراف والتقاليد المجتمعية التي فيها ظلم أو تعسف بالمرأة على أنها من تعاليم الإسلام، واعتبر أنها ممارسات إجرامية حرمها الإسلام ونهى عن ظلم المرأة.

أما محمد مصطفى نجم وزير الأوقاف والشئون الدينية بدولة فلسطين، فشدد على دور المرأة في تحقيق الأمن والسلم المجتمعي سواء أكان في مجتمعها خاصة ووطنها أم كان ذلك للأمة كلها، مؤكدا على ضرورة إعداد المرأة إعدادا روحيا، لأن الإعداد الروحي مطلوب قبل أي عمل جليل.

ومن جهتهم، أكد المتدخلون خلال الجلسات العلمية للمؤتمر، أن النصوص التكليفية لم تفرق بين الذكر والأنثى إلا ما كان متعلقا بالطبيعة الخاصة لكل منهما، واذا كان النص لم يفرق فالعمل من المرأة لأجل هذا الدين يماثل عمل الرجل ولا يقل عنه في شيء،

وأكدوا أن قضية الوعي من القضايا التي شغلت أذهان المفكرين والفلاسفة منذ القدم؛ لأن الشخص الواعي بقضايا مجتمعه وواقعه هو الشخص الأكثر تأثيرا في توجيه دفة الحياة إلى الأفضل بلا ريب، والوعي المعياري أو الأخلاقي يتطلب إعدادا علميا وثقافيا عاليا، ويؤثر تأثيرا كبيرا في إصدار أحكام قيمية معيارية صالحة للحكم على الأشياء والمفاهيم والتصورات، وغالبا ما يرتبط هذا النوع من الوعي بالشعور بالمسئولية تجاه الآخرين، وبذلك تتشكل القاعدة المعرفية التي توجه حركة المجتمع عبر الوسائل الإدراكية من حس وعقل وتجربة ووجدان.

و م ع

آخر الأخبار