21 ديسمبر 2024

المندوب العام لمهرجان أنغوليم: بفضل مخرجين موهوبين، السينما المغربية متألقة جدا

المندوب العام لمهرجان أنغوليم: بفضل مخرجين موهوبين، السينما المغربية متألقة جدا

قال دومينيك بيسنهارد المندوب العام لمهرجان أنغوليم للسينما الفرنكوفونية، الذي افتتح مساء أمس الثلاثاء، في هذه المدينة الواقعة بجنوب غرب فرنسا، إن السينما المغربية، المحتفى بها في هذا المهرجان “متألقة جدا”.

وأوضح السيد بيسنهارد، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، تطرق فيه لاختيار المغرب كضيف شرف للدورة الـ17 لمهرجان أنغوليم للسينما الفرنكوفونية، الذي يعد فضاء لا محيد عنه لاكتشاف الأفلام الفرنكوفونية المتألقة، أن السينما المغربية التي يقودها مخرجون موهوبون بعضهم من المعتادين على المشاركة في المهرجان، “متألقة للغاية وأحيانا مناضلة”.

وأكد أنه، خلافا لما يمكن تصوره في المغرب العربي، فإن إبداعات مخرجين مثل نبيل عيوش، وإسماعيل فروخي، وفوزي بن سعيدي، وليلى المراكشي أو مريم التوزاني، عضو لجنة تحكيم هذه الدورة، “ليست من الفولكلور في شيء”.

وأضاف بيسنهارد الذي يسعى بالخصوص إلى كشف “وجهة النظر الاجتماعية” للعمل السينمائي، “إنهم يتحدثون عن المجتمع، والمرأة المغربية، والطابوهات … إنها سينما حية. والدليل على ذلك أن الأفلام المغربية غالبا ما تحقق نتائج جيدة في فرنسا”.

“ما يهمنا في مهرجان أنغوليم هو العاطفة، لسنا هنا فقط من أجل صنع صور جميلة”، يوضح هذا الملم الدقيق بالسينما الفرنكفونية، والذي يتابع عن كثب تطور الإبداع والصناعة السينمائية في المغرب حيث يحتفظ بذكريات جميلة عند تصوير فيلم “أستريكس وأوبليكس: مهمة كليوباترا” للمخرج آلان شابات، في استوديوهات ورزازات.

واختار فريق هذه الدورة ما لا يقل عن 15 فيلما مغربيا تتوزع بين الفيلم الروائي الأول “الإبن العاق” للمخرج محمد عصفور، الذي سيتم عرضه في إطار عرض استعادي مخصص للفن السابع الوطني، وصولا إلى أفلام طويلة من قبيل “اللعينة” لأبيل دنان، و”الكل يحب تودا” لنبيل عيوش، المقترحين ضمن العرض ما قبل أول.

وأضاف إنه إذا لم تكن اختيارات هذه السنة تضم أفلاما مغربية في المسابقة، فإن المغرب ممثل فيها من قبل المخرجة مريم التوزاني كعضو في لجنة التحكيم التي ترأسها الممثلة والمخرجة كريستين سكوت توماس.

وأكد أنه لو لم يكن هناك عرض استعادي لكان هناك فيلم مغربي، مذكرا بأن الأفلام المغربية حظيت دوما بالتتويج في أنغوليم.

وفي المجمل، سيتم عرض أكثر من ستين فيلما خلال هذه النسخة السابعة عشرة من المهرجان، من بينها عشرة في المسابقة الرسمية وخمسة عشر في العرض ما قبل الأول.

ومنذ يوم أمس الثلاثاء، تزينت مدينة أنغوليم بالألوان الوطنية ومن بينها علم المملكة باعتبارها ضيفة شرف هذه الدورة من المهرجان، حيث سيظل مرفوعا بقصر البلدية طيلة أيام المهرجان.

ومن جهة أخرى، قررت بلدية أنغوليم إقامة “سوق مغربية” في المدينة بهذه المناسبة، حيث ي دعى رواد المهرجان إلى “الاستمتاع بأصالة وسحر الصناعة التقليدية المغربية”، مع عرض سلال وأدوات من الفخار ومجوهرات تقليدية ومنتجات زيت الأركان وقفاطين، فضلا عن تذوق الشاي المغربي.

وعلى هامش مهرجان أنغوليم، الذي يعد ببرمجة غنية ومتنوعة تشمل حفلات تكريم ومعارض، سيتم عرض سلسلة من الصور الفوتوغرافية للمصورة المغربية ليلى العلوي (1982-2016)، بتعاون مع معهد العالم العربي.

وتجدر الإشارة إلى أن مهرجان الفيلم الفرنكوفوني الذي يقام في أنغوليم كل سنة منذ سنة 2008، يفرض نفسه كحدث لا محيد عنه في انطلاق الموسم الثقافي بفرنسا.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.