تواجه هولندا، منذ مساء أمس الثلاثاء، عطبا معلوماتيا كبيرا يؤثر على العديد من القطاعات والإدارات والهيئات العمومية في مختلف أرجاء البلاد.
وأفادت السلطات المعنية بأن العطل المعلوماتي أثر، بشكل خاص، على مطار أيندهوفن، وخدمات الطوارئ، والعديد من الوزارات والإدارات البلدية ومختلف الهيئات العمومية، مشيرة إلى أنها لا تعرف في الوقت الحالي ما إذا كان الأمر يتعلق بهجوم سيبراني.
وفي مطار أيندهوفن بجنوب شرق البلاد، ظلت الطائرات رابضة على الأرض، حيث ذكر الموقع الإلكتروني للمطار أنه “بسبب تعطل الشبكة، أضحت الحركة الجوية غير ممكنة في مطار أيندهوفن، ولم يتضح بعد متى سيتم حل الوضع”.
كما تأثرت وزارتا الدفاع والعدل والأمن، حيث يعاني موظفوها من مشاكل في الاتصال التي تؤثر على خدمات معينة. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع: “نحاول رسم خريطة للوضع ولتأثيره العام”.
وعلى المستوى المحلي، لم تعد بعض البلديات قادرة على إصدار وثائق رسمية، من قبيل رخص السياقة أو معالجة طلبات حجز المواعيد. كما تأثر نظام المصادقة عبر الإنترنت “ديجيد” (DigiD)، حيث توقفت إمكانية إرسال رسائل نصية قصيرة لتأكيد الهوية وإنشاء حسابات جديدة.
من جانبهم، أعلن خفر السواحل والشرطة العسكرية الهولندية أنه “يتعذر الاتصال بهم” بسبب هذا العطب، والذي يهم أيضا إدارات أخرى من قبيل السجل المركزي لاستثناءات ألعاب الحظ والوكالة الهولندية للسلامة على الطرق.
وأكد المركز الوطني للأمن السيبراني، الذي يشرف على التحقيق في هذا العطل، أنه “لا شيء يشير في هذه المرحلة إلى تعرض السلامة العامة للخطر”، مضيفا أنه لا يعرف في الوقت الحالي ما إذا كان الأمر يتعلق بهجوم إلكتروني.
وفي الشهر المنصرم، تعرضت شركات الطيران والأبناك ووسائل الإعلام حول العالم لواحدة من أكبر الأعطاب المعلوماتية في السنوات الأخيرة، وذلك بسبب تحديث برنامج لمكافحة الفيروسات.
و م ع