كانت الفرق المكلفة الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024 بتاونات، صباح اليوم الأحد، في الموعد من أجل إطلاق هذه العملية ذات الطابع الاستراتيجي بالنسبة للمغرب التي تتواصل حتى الثلاثين من شتنبر الجاري.
وبدأ المراقبون والباحثون التابعون للمندوبية السامية للتخطيط، الذي يسهل التعرف عليهم بفضل هندامهم المميز واللوحات الرقمية التي يحملونها، في الثامنة صباحا،جولتهم بالدواوير النائية قرب مولاي بوشتى الخمار وقرية ابا محمد لتجميع المعلومات الأساسية للإحصاء الذي يروم بناء مستقبل البلاد في جميع المجالات.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أفاد المشرف الإقليمي على عملية الإحصاء بتاونات عبد اللطيف فريج أنه تمت تعبئة ما لا يقل عن 849 إطارا على مستوى الإقليم من أجل هذا الاستحقاق الوطني، ضمنهم 16 مشرفا جماعيا و210 مراقبين و623 باحث.
وسجل السيد فريج أن إقليم تاونات يتميز ببنيته الديمغرافية التي يطغى عليها الطابع القروي ووجود مناطق جبلية صعبة الولوج أحيانا.
وأشار إلى أنه “من بين 49 جماعة ترابية يضمها الإقليم، توجد 44 جماعة قروية، مما يطرح بعض الإشكالات المرتبطة بالولوج للمناطق المعزولة”.
وأشار المشرف الإقليمي على عملية الإحصاء إلى أنه تمت تعبئة 199 سيارة لضمان الولوج لساكنة المناطق المعزولة.
وفي الواقع، فقد تم اختيار الأطر المكلفة بعملية الإحصاء، بشكل مقصود، من بين ساكنة الإقليم التي تمتلك معلومات جيدة حول المنطقة المعنية وساكنها.
وأشاد السيد فريج بانخراط الساكنة في هذه العملية، موضحا أنه بفضل الجهود المبذولة من قبل السلطات المحلية والمندوبية السامية للتخطيط، استقبلت أسئلة الباحثين الذين دقوا أبوابها بترحاب كبير.
وفي سياق متصل، خُصص يوما 30 و 31 غشت لعمليات التعرف على الميدان ، ومكنت الفرق المكلفة بالإحصاء من وضع اللمسات الأخيرة على تحضيراتهم ، قبل الانطلاق الرسمي للإحصاء العام للسكان والسكنى.
ونوه السيد فريج إلى أنه “بفضل الجهود الدؤوبة للسلطات المحلية والمندوبية السامية للتخطيط وكذا التعاون التام للساكنة، انطلق الإحصاء العام للسكان والسكنى في ظروف جيدة”.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.