20 شتنبر 2024

سفير المملكة بإيطاليا: المغرب أضحى نموذجا في مجال التحول الطاقي

سفير المملكة بإيطاليا: المغرب أضحى نموذجا في مجال التحول الطاقي

أكد سفير المغرب بإيطاليا، يوسف بلا، أمس الأربعاء بروما، أن المغرب، بفضل قدرته على تنفيذ عدد من المشاريع الطموحة في مجال الطاقة المتجددة، أضحى نموذجا في مجال التحول الطاقي.

وأكد الدبلوماسي المغربي، خلال لقاء نظم تحت شعار “إيطاليا، جسر جيوسياسي بين أوروبا والبلدان الإفريقية”، أن هذه المشاريع الكبرى، التي تم تنفيذها في إطار تحول طاقي طموح، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تتمحور حول ثلاث ركائز أساسية: وهي الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية والتكامل الإقليمي.

وأشار إلى أنه في ما يتعلق بالطاقات المتجددة، فقد تم وضع برامج لتركيب 6000 ميغاوات من مصادر الطاقة المتجددة، موزعة بين الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية، مضيفا أن خارطة الطريق 2019-2030 تنص على زيادة القدرة بـ 4262 ميغاوات، معظمها من مصادر متجددة، وتهدف إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 42 بالمائة بحلول عام 2030.

وفي ما يتعلق بالقدرات الإنتاجية، أشار السيد بلا إلى أن المملكة هي من الدول الرائدة في إفريقيا فيما يتعلق بإنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، ولا سيما طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

وأضاف أنه من حيث الاستثمار، يعد المغرب ثاني دولة إفريقية من حيث الاستثمار في مجال الطاقات المتجددة، بإجمالي 9.36 مليار دولار بين عامي 2010 و2021.

وبعد أن استعرض مشاريع البنية التحتية الضخمة مثل مجمع نور ورزازات للطاقة الشمسية، ونور ميدلت (800 ميغاواط)، ومزرعة طرفاية للرياح (300 ميغاواط)، ومزرعة ميدلت للرياح (180 ميغاواط)، أكد السيد بلا على قدرة المملكة على تنفيذ التزاماتها المقررة في هذا المجال.

من جهة أخرى، أفاد السفير بأن المغرب يعمل على تطوير مشاريع هيدروليكية مع العديد من محطات تحويل الطاقة عن طريق الضخ والتخزين لتحسين إدارة الطبيعة المتقطعة للطاقات المتجددة، مشيرا إلى أن البلاد شرعت أيضا في مشاريع الهيدروجين الأخضر، والتي تمثل “رافعة أساسية” للانتقال الطاقي.

وبخصوص خط أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب، الذي سيمر عبر 11 دولة في غرب إفريقيا، أوضح الدبلوماسي المغربي أن هذا المشروع، الذي تقدر تكلفته بـ 25 مليار دولار، يعتبر خطوة حاسمة نحو التكامل الطاقي الإفريقي، مذكرا بأنه يكتسي أيضا أهمية استراتيجية بالنسبة للاتحاد الأوروبي الذي يسعى إلى تنويع مصادر إمداداته من الغاز، وهي خطوة أصبحت ضرورية في سياق الحرب في أوكرانيا.

وفي هذا الإطار، أكد أن المغرب والاتحاد الأوروبي قد شرعا في دينامية تعاون واسعة للغاية، مشيرا إلى أن المملكة هي البلد الإفريقي الوحيد الذي يرتبط بأوروبا في مجال الكهرباء والغاز والخدمات اللوجستية، مما يعزز ارتباطه بالأسواق الدولية للطاقة والكربون.

وتميز اللقاء، الذي نظمته سفارة المغرب في روما بشراكة مع مؤسسة (آرت 49) الإيطالية، بحضور سفراء أفارقة ورؤساء مؤسسات إيطالية وممثلين عن كبرى الشركات الإيطالية العاملة في قطاعي الطاقة والمال.

يوسف بلا


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.