رئيس جامعة شعيب الدكالي بالجديدة يسلط الضوء على أهم مستجدات الدخول الجامعي 2024-2025

قبل 7 ساعات

سلط رئيس جامعة شعيب الدكالي بالجديدة، عزالدين عازم، الضوء على أهم مستجدات الدخول الجامعي برسم موسم 2024-2025 على مستوى هذه الجامعة.

وأكد السيد عازم، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الدخول الجامعي الحالي يتميز بتعميم تطبيق الإصلاح البيداغوجي في إطار المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (PACTE ESRI 2030)، ليشمل المؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المحدود وسلك الماستر، وذلك بعدما تم تنزيل هذا الإصلاح خلال السنة الماضية على مستوى المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح، وضمن سلكي الإجازة والدكتوراه.

1 – ماهي أبرز المستجدات المتعلقة بالدخول الجامعي 2024-2025 بجامعة شعيب الدكالي؟

عملت الجامعة على تجويد عملية استقبال الطلبة الجدد عبر إرساء سلسلة متكاملة للتسجيل من عدة محطات، تبدأ بالتسجيل القبلي عبر المنصة الرقمية “تسجيلي” التي تسهل عملية التسجيل الأولي للطلبة الجدد وإعادة تسجيل الطلبة القدامى.

كما تم تخصيص فضاءات لاستقبال وتوجيه الطلبة، إضافة إلى تسجيلهم إداريا وتسليمهم شريحة هاتفية تتيح لهم الولوج إلى المنصات الرقمية للجامعة مجانا، مع تفعيل البريد الإلكتروني الأكاديمي الخاص بكل طالب.

ولأول مرة في تاريخ الجامعة، تم اعتماد التطبيق الذكي “My Moroccan Univ” خلال مرحلة التسجيل، مما يتيح للطلبة الاستفادة من عدة خدمات إدارية عن ب عد، مثل الاطلاع على النتائج والتحقق من وضعية المنحة والتغطية الصحية. بالإضافة إلى ذلك، يساعد هذا التطبيق في عملية التوجيه الأكاديمي من خلال مساعدة الطالب على اختيار المسلك المناسب بناء على رغباته ومساره الأكاديمي.

وتم كذلك تخصيص فضاءات لاستقبال الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة وأخرى للطلبة الأجانب، كما تم توفير فضاءات تتيح للطلبة التسجيل في الأنشطة الموازية، مما يعزز من تجربتهم الجامعية ويضيف ب عدا اجتماعيا وثقافيا مهما.

وتعد التكوينات المبتكرة، التي تم فتحها في إطار الهندسة البيداغوجية الجديدة، سواء في المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود أو ضمن المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح (عدد التكوينات: 141، وعدد الإجازات: 60، وعدد الماستر: 25، وعدد مسارات التميز: 07)، نموذجا بيداغوجيا يرتكز على التمكين والتأهيل، وهو ما يتلاءم مع متطلبات سوق الشغل واحتياجات المجتمع. وانخرطت المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح في إنشاء مراكز التميز التي ت تيح للطلبة المتفوقين فرصة ولوج تكوين يشمل الإجازة والماستر في إطار مسار التميز.

وبخصوص سلك الدكتوراه، تم تنزيل الإصلاح مع بداية السنة الماضية، حيث أ عيد النظر في الهندسة البيداغوجية والعلمية للتكوينات الخاصة بالدكتوراه، كما تم تحسين العديد من المساطر المتعلقة بهذا السلك ابتداء من عملية التسجيل إلى غاية الحصول على الشهادة. ورافق هذا الإصلاح إطلاق مشروع (PASS) الذي يقدم للطلبة الباحثين المتفوقين منحة شهرية بقيمة 7000 درهم لمدة ثلاث سنوات. وتهدف هذه المبادرات إلى تكوين جيل جديد من الدكاترة المتميزين القادرين على مواجهة التحديات وتعزيز مكانة الجامعات المغربية في التصنيفات الدولية.

وتميز الدخول الجامعي بجامعة شعيب الدكالي، أيضا، بزيادة ملحوظة في عدد الطلبة الجدد المسجلين، حيث بلغ عددهم حوالي 12.500 طالبا وطالبة، ليصل العدد الإجمالي المرتقب للطلبة إلى 33.500 طالب.

2 ـ كيف تعاملتم مع التوزيع الجغرافي بالنسبة لبعض مسالك الإجازة؟

بالنسبة للمؤسسات ذات الاستقطاب المحدود وسلك الماستر، يتم ولوج التكوينات الخاصة بها عبر إجراء مباريات على الصعيد الوطني، حيث يتنافس الطلبة من مختلف أنحاء المملكة للحصول على مقاعد دراسية في هذه التخصصات.

أما بالنسبة للمؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح، فإن تسجيل الطلبة يتم غالبا على مستوى إقليمي الجديدة وسيدي بنور. ومع ذلك، هناك بعض المسالك التي تستقبل طلبة من أقاليم أخرى مثل سطات وخريبكة واليوسفية، وفقا للمذكرة الوزارية الخاصة بروافد التسجيل.

مع الإشارة أيضا إلى أن الولوج إلى مسالك الإجازة في مسارات التميز يتم كذلك عن طريق إجراء مباريات على الصعيد الوطني. وي تيح هذا النظام للطلبة الناجحين في سنة الإجازة إمكانية الولوج المباشر إلى الماستر في نفس المسار، مما يوفر لهم مسارا أكاديميا متكاملا ومتميزا.

3 ـ ماذا بعد الشروع في تطبيق إصلاح نظام الإجازة وإرساء هندسة بيداغوجية جديدة؟

إن الهندسة البيداغوجية الجديدة لسلك الإجازة تتضمن مجموعة متنوعة من الوحدات التي تهدف إلى تطوير القدرات العلمية والمهارات الذاتية للطلبة، والتي تشمل وحدات معرفية لتعزيز المعرفة الأكاديمية، ووحدات مهنية خاصة بريادة الأعمال، ووحدات الابتكار والإبداع، ووحدات لتطوير القدرات الحياتية والذاتية والمهارات الرقمية للطلبة، ثم وحدات اللغات لتعزيز التواصل في لغات متعددة.

كما تم التركيز على تشجيع الطلبة على المشاركة في الأنشطة الموازية، باعتبارها جزء أساسيا من المنظومة التربوية الحديثة. وتهدف هذه الأنشطة إلى تعزيز مهارات الطلبة وتوسيع معارفهم وتنمية قدراتهم الأدبية والفنية، مما يساهم في تكوين شخصية متكاملة ومتعددة الأبعاد.

وتميز هذا الإصلاح بإنشاء مراكز التميز بالمؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح عبر فتح مسارات في تكوينات ذات جاذبية، إذ يتم الولوج إلى الإجازة عبر مباراة. ويخول هذا المسار للطلبة عند نجاحهم في الإجازة فرصة التسجيل المباشر في سلك الماستر، وهو ما ي مك نهم من الحصول على دبلوم Bac+5، مما يعزز من فرصهم الأكاديمية والمهنية.

4 ـ ماذا أعددتم للمستقبل في ظل تزايد أعداد الطلبة، سنة بعد أخرى، من حيث التأطير والتسيير والتدبير البيداغوجي؟

تواصل الجامعة سياستها لتعزيز قدراتها وطاقتها الاستيعابية من خلال تنزيل وإنجاز عدة مشاريع للتوسعة، كالبناء والتأهيل والترميم لمواكبة تزايد أعداد الطلبة بكل المؤسسات التابعة للجامعة، خاصة بكلية الحقوق عبر بناء مدرجات وقاعات للتدريس، وكذا تشييد مقر للمدرسة العليا للتربية والتكوين. ويرافق هذا الإجراء كذلك الرفع من أعداد التأطير عن طريق توظيف الأطر البيداغوجية والإدارية، لتمكين الطلبة من تحصيل علمي يرقى إلى المستوى المطلوب ويحقق النتائج المنتظرة.

5 ـ ماذا عن المشاريع المستقبلية، لاسيما تلك التي تهم إحداث كلية الطب وتوسيع الحي الجامعي وفضاءات الرياضة؟

لقد سطرت الجامعة، في أجندتها، في إطار مشروع تطوير جامعة شعيب الدكالي 2023-2027 العديد من المشاريع، من بينها بناء المدرسة الوطنية للتربية والتكوين والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير. فالدراسات توجد في طور الإنجاز. بالإضافة إلى توسيع الطاقة الاستيعابية بكلية الحقوق وكلية العلوم وكلية الآداب والعلوم الإنسانية، ثم بناء مراكز مشتركة كمركز التوجيه والاستقبال ومركز دراسات الدكتوراه، ومركز (Code 212) وهو عبارة عن فضاء مفتوح في وجه الطلبة لتقوية المهارات الرقمية والترميز.

كما سيتم إنشاء مكتبة وسائطية تليق بتاريخ هذه المدينة العريقة لتعزيز ودعم الديناميكية الثقافية، ولتشكل فضاء مشتركا بين المجالين الأكاديمي والسوسيو-اقتصادي. وسيتم أيضا إنشاء مركب رياضي جامعي يضم جميع التخصصات الرياضية، في إطار سعي الجامعة إلى توسيع قاعدة ممارسة الرياضة في الوسط الجامعي وتحقيق إشعاع رياضي على الصعيدين الوطني والدولي.

أما بالنسبة للحي الجامعي، فالجامعة تسخر كافة إمكانياتها لإرساء أسس شراكة جادة وتعاون مثمر مع العديد من الجهات الفاعلة، وذلك بهدف تخصيص وعاء عقاري لفائدة المكتب الوطني للأعمال الجامعية والاجتماعية والثقافية لتمويل إنجاز هذا المشروع.

ويجب التأكيد أيضا على مشروع بناء وتجهيز مركز الابتكار Cité d’Innovation الذي يهدف إلى تثمين نتائج البحث العلمي بالجامعة من خلال شراكات قوية مع الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، علاوة على إطلاق الجامعة، هذه السنة، طلب عروض لمشاريع في مجالات ذات أولوية وطنية وجهوية PROGRES 2024 بتمويل ذاتي، دعما للبحث العلمي التطبيقي.

و م ع

آخر الأخبار