النفط سيبقى على عرش مزيج الطاقة حتى 2050

قبل 3 ساعات

أفاد تقرير صادر اليوم الثلاثاء، عن منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” بعنوان “آفاق النفط حتى عام 2050” بأن الاعتماد على النفط كمصدر للطاقة سيستمر خلال العقود المقبلة، رغم التحول المتسارع إلى الطاقة المتجددة.

وقال التقرير إنه رغم التحولات نحو مصادر الطاقة البديلة؛ “سيظل النفط والغاز عنصرين أساسيين في مزيج الطاقة العالمي لعقود قادمة. إذ سيبقى الطلب على النفط مستقرا ، خاصة في القطاعات التي يصعب فيها التحول إلى الطاقة المتجددة مثل الطيران والشحن. وبموزاة ذلك، من المتوقع أن يشهد الغاز الطبيعي زيادة في الطلب باعتباره وقودا نظيفا نسبيا مقارنة بالنفط والفحم”.

وكان وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان قد أوضح، خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض شهر أبريل، أن عملية التحول نحو الطاقة الخضراء تواجه تحديات متعددة منها عدم وضوح السياسات وغياب الحوافز ومستلزمات الإنتاج والتطوير. كما استعرض، مطلع العام في مؤتمر التعدين الدولي، خطة المملكة لما أسماه عملية “تجسير” العلاقة بين استخدام الطاقتين التقليدية والمتجددة، والتي تقوم على التخفيض التدريجي العادل والمنظم والمنصف في استخدام مصادر الطاقة التقليدية، لاسيما أن العديد من الدول المستهلكة، وليست المنتجة فحسب، غير قادرة على التخل ي عن هذه المصادر لعدم وجود بديل م جد لديها حاليا .

ويمثل النفط حاليا 30.9 في المئة من إجمالي مصادر الطاقة المستخدمة. بينما تبلغ حصة الغاز الطبيعي 23 في المئة، وسترتفع بحلول منتصف القرن إلى 24 في المئة ليحل بدلا من الفحم كثاني أكبر مصدر للطاقة. في حين لا تمثل الطاقة المتجددة من الشمس والرياح أكثر من 3.2 في المئة.

وعلى صعيد الإمدادات، توقعت “أوبك” أن يرتفع المعروض من الخام إلى 120.1 مليون برميل يوميا بحلول منتصف القرن، من مستواه الحالي البالغ 102.2 مليون برميل.

لكن التقرير أشار إلى مزيج من التحديات أمام النفط كوقود حتى منتصف القرن، فمن المتوقع أن تلعب السيارات الكهربائية والهجينة دورا متزايدا في تقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري، لكن سيبقى الطلب على النفط قويا -وفق التقرير- بسبب اعتماد الكثير من الدول على البنزين والديزل كوقود أساسي للنقل البري والجوي والبحري.

ويبقى الاستثمار التحدي الأساسي، حيث يقد ر التقرير حجم الاستثمارات المطلوبة في النفط حتى 2050 بأكثر من 17,4 تريليون دولار، أي بمعدل 640 مليار دولار سنويا . ويستحوذ قطاع الاستكشاف والتنقيب والإنتاج على حصة الأسد من هذه الاستثمارات بواقع 14.2 تريليون دولار.

وتتوقع “أوبك” أن ترتفع صادرات النفط الخام والمكثفات من الشرق الأوسط من 17.8 مليون برميل يوميا في 2023، لتصل لأكثر من 20 مليون برميل يوميا في عام 2030. على أن يتباطأ نمو الصادرات من هذه المنطقة في العقد الأخير من التوقعات، ليصل إلى 26.8 مليون برميل يوميا في 2050، بما يمثل 58 في المئة من إجمالي مزيج الصادرات.

و م ع

آخر الأخبار