أكد سفير إيطاليا بالمغرب، أرماندو باروركو، أن تنظيم مهرجان (ميدفيلم – المغرب) الذي يعد امتدادا لمهرجان (ميدفيلم) بروما، وافتتحت فعاليات دورته الثالثة اليوم الأربعاء بالرباط، يمثل اعترافا بدور المملكة في الصناعة السينمائية العالمية.
وقال أرماندو باروكو، في تقديمه للدورة الثالثة لـ (ميدفيلم – المغرب) التي تنظمها السفارة والمعهد الثقافي الإيطالي بالرباط تحت شعار “البحر الأبيض المتوسط.. بحر من السينما”، إن حرص القائمين على المهرجان على تنظيم نسخة منه بالمغرب يمثل أيضا تكريسا لشبكة الشراكات الثقافية التي تم إرساؤها خلال السنوات الأخيرة مع عدد من المؤسسات المغربية.
وأضاف الدبلوماسي الإيطالي أن هذا المهرجان أضحى اليوم جزءا لا يتجزأ من موسم ثقافي إيطالي متعدد الأبعاد بالمغرب، يشمل المسرح والفن المعاصر والتصميم والموسيقى والأدب وفنون الطبخ، وغيرها.
من جهتها، قالت مديرة المعهد الثقافي الإيطالي، كارميلا كاليا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الدورة الثالثة لمهرجان (ميد-فيلم) تمثل تجسيدا فعليا لثقافة مشتركة تجمع دول المنطقة المتوسطية، وتأكيدا على أن الحوض المتوسطي ليس مجرد بقعة جغرافية، وإنما فضاء يتبلور عبره تعاون دائم بين الدول المطلة على ضفتيه.
واعتبرت كاليا، في هذا الصدد، أن السينما تمثل تعبيرا عن الهوية المتوسطية القائمة على فهم الآخر وتلاقي الثقافات واللغات والأديان.
وتنظم الدورة الثالثة لمهرجان (ميدفيلم – المغرب) كل من سفارة إيطاليا بالمغرب والمعهد الثقافي الإيطالي بالرباط، بتعاون مع عدد من المؤسسات، من ضمنها المعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما، وذلك في الفترة ما بين 25 و29 شتنبر الجاري بسينما النهضة بالرباط، وما بين 2 و5 أكتوبر المقبل بسينماتك طنجة.
وحسب المنظمين، فإن هذه التظاهرة الدولية المخصصة لأفضل أفلام السينما الأورو-متوسطية تجلب إلى المغرب أفلاما وضيوفا وعروضا ودروسا متقدمة على شكل “ماستر كلاس” وعروضا فنية بمشاركة أفضل الفعاليات الفنية المحلية.
ويتضمن برنامج العروض سبعة أفلام إيطالية تم اختيارها من بين الأعمال التي حازت أكبر عدد من الجوائز برسم سنة 2024، منها الشريط الافتتاحي (أنا، الكابتن) لماتيو جاروني.
كما تم إغناء البرنامج الإيطالي بشرائط تقديمية للمخرجة جلوريا، وشريطي “بالازينا لاف” لميشيل ريوندينو، و”عالم منفصل” لريكاردو ميلاني، والشريطين الوثائقيين “أصغر جيش في العالم” لجيانفرانكو بانوني و”تحدث بصوت منخفض” لإزميرالدا كالابريلا.
واحتفاء بالعلاقات المتميزة بين إيطاليا والمغرب، سيتم عرض الفيلم المغربي (شي غدي وشي جاي) لحكيم بلعباس، بالإضافة إلى مجموعة مختارة من أفلام قصيرة أنتجها طلبة المعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما.
ويختتم البرنامج بخمسة أفلام قصيرة، من بين الأفلام الأكثر شهرة ضمن نسخة 2023 من المهرجان، منها على الخصوص الفيلم الفرنسي (صوت الآخرين) للمخرجة فاطمة قاسي، والفيلم السوري “العودة ليزن ربيع”، والفيلم الفلسطيني “المفتاح” لراكان مياسي، والفيلم التركي “الأشياء التي لم يسمع بها من قبل” لرمضان كيليتش.
و م ع