افتتحت، اليوم الجمعة انطلاقا من مدينة فاس، نهائيات الدورة الخامسة من مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده، بمشاركة فروع المؤسسة في 48 بلدا إفريقيا.
وتتميز هذه المسابقة، التي تنظمها، على مدى ثلاثة أيام، الأمانة العامة لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، عن بعد، بمشاركة 118 متسابقا ومتسابقة (منهم 12 من الإناث)، سيتنافسون على المراكز الأولى في ثلاثة أصناف من الحفظ والتجويد هي صنف الحفظ الكامل مع الترتيل برواية ورش عن نافع، وصنف الحفظ الكامل مع الترتيل بمختلف القراءات والروايات الأخرى، وصنف التجويد مع حفظ خمسة أحزاب على الأقل.
وستشرف لجنة تحكيم المسابقة، المكونة من أعضاء من المملكة المغربية ومن بلدان إفريقية أخرى، حضوريا من فاس، على تقييم وتنقيط المتسابقين والإعلان عن الفائزين عبر تقنية التناظر المرئي (زوم).
وتسعى مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة من خلال هذه المسابقة، إلى ربط الناشئة والشباب الإفريقي المسلم بكتاب الله العزيز وتشجيعهم على حفظه وترتيله وتجويده. كما أن تنظيم المسابقة عن بعد سيسمح هذه السنة بتكريس مبدأ المشاركة الفعالة والمسؤولة لفروعها في أنشطة المؤسسة الكبرى، وهو ما سيسمح لها بالتعريف بأنشطتها داخل بلدان الفروع والانفتاح الإيجابي على كل مكونات المجتمع الإفريقي.
وتضمنت الجلسة الافتتاحية لهذه التظاهرة، عرض فيلم وثائقي أكد على العناية السامية التي يوليها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس للشأن الديني بالمملكة والعناية الخاصة لجلالته بالقرآن الكريم وأهله.
كما استعرض الفيلم الأجواء التي ميزت الأطوار الإقصائية لهذه المسابقة التي جرت خلال شهري ماي ويونيو 2024، حيث نظم كل فرع مسابقة إقصائية على مستوى بلده لاختيار الفائزين والفائزات الذين سيمثلون فروع المؤسسة الثمانية والأربعين في هذه النهائيات.
و م ع